الثلاثاء، 19 فبراير 2013

العائلة (3)




وطلب (صلاح) من (احمد) اخو (منى) ان يأخذها معه, لزيارة اهلها, وعندما رأت (منى) امها, ارتمت فى حضنها وبكت بحرقة, وقصت على امها ما حدث معها, وقالت (منى): انا للأسف متزوجة من طفل امه, انه يهابها كالاطفال, ولا يراعى شعورى وحزنى كزوجة مسئولة منه, فاخيه لا يسمح لها ان تتدخل فى حياتهم هكذا, وطول الوقت يسخروا منى ومن زوجى لدكتاتوريتها علينا, تخيلى يا امى انها معها نسخة من مفتاح المنزل تفتح علينا وقتما تشاء, واذا وجدت الباب مغلق من الداخل تخبط بعنف وتوبخنا على غلقه, وكل ساعة تتهمنى بتأخر الحمل وتطلب منى اكشف, ماذا افعل يا امى؟!!!
هدأتها امها وقالت لها: تحملى يا ابنتى واصبرى, واذهبى مع (تهانى) زوجة اخيكى الى الدكتورة التى تتابعها فى حملها, يمكن لما تجدك حامل تحبك وترضى عنك, هيا يا ابنتى توضأى وصلى ركعتين, واذهبى مع زوجة اخيكى....
 وفعلت (منى) ما طلبته منها امها, وذهبت الى الطبيبة فى القرية, وبعد الكشف عليها, قالت لها: الحمد لله, ليس لديكى اى مانع للحمل, وعلى فكرة لا داعى للقلق, ثلاثة اشهر ليس بكثير حتى نقلق, انتظرى, وان شاء الله سوف يحدث حمل عن قريب, اهم شئ الحالة النفسية, واشغلى نفسك بأى شئ اخر, لان القلق عامل نفسى قوى لمنع حدوث حمل....
شكرتها (منى) وانصرفت, ورجعت الى امها سعيدة, فوجدت امها حضَرت لها ما لذ وطاب لتحمله معها الى حماتها....
وكانت هذه الزيارة لها الاثر الطيب على (منى), كونت جبهة من الانقاذ من (احمد) اخيها وزوجته, طبقا لوصية ام (منى) لا يتركوها, ويساندوها على استذكار دروسها, وانضمت لهم الدكتورة (نفين) وزوجها, يمدونها بالملخصات, وشرح المستعصى عليها فهمه, ومع الوقت انضمت لهم (ام عبده) تجهز ل(منى) مستحضرات الطعام حتى تنتهى من الطعام فى اسرع وقت ممكن, وتتجنب غضب حماتها.... 
 وتحسنت حالة (منى) بقرب هذه الجبهة منها, ومع اقتراب الامتحانات, انضمت الى هذه الجبهة (سعاد), وكان دورها الوقوف فى وجه حماتها, اذا اقتربت من (منى) لتحطم حماسها....
وكان (صلاح) فى ذلك الوقت من المتفرجين من بعيد, حتى لا يغضب امه....
وكانت ايام الامتحان متعبة ومرهقة على (منى), لكنها كانت سعيدة, لما وصلت اليه, واعتبرت نفسها فى مرحلة جهاد لمستقبل افضل, ورغم كل الاحتياطات التى اخذت على عاتقها جبهة الانقاذ, لكن كانت هذه الحماة ترميها بكلمات مثل طلقات الرصاص, ولكن ايمانها بربها كان يزيدها حماسا, حتى انتهت الامتحانات بسلام....
وبدأت حماتها تعايرها بتأخرها فى الحمل, وترميها بالعاقر, فاطلعتها بحديث الطبيبة, لكنها قالت لها: كيف اثق فى كلام طبيبة من قريتكم؟ لابد ان تذهبى معى الى طبيبة اعرفها, واثق فى كلامها....
ردت (منى) بالموافقة, وذهبت معها الى الطبيبة, وقالت الطبيبة: مدام (منى) ليس لديها مانع للحمل وامورها على ما يرام, ولا داعى للقلق, ممكن الاستاذ (صلاح) يكشف هو الاخر؟...
وقبل ان تنتهى من كلمتها الطبيبة, حتى غضبت ام (صلاح) وقالت: لا اسمح لكى ان تنطقى بهذ ا الكلام عن ابنى, هو احسن راجل فى الدنيا....
 وخرجت من العيادة وهى فى قمة غضبها, وتتوعد للطبيبة بانها ستدعى عليها, و (منى) لم تستطع عمل شئ, غير انها دخلت منزلها وهى ترتجف خوفا منها... وانتظرت الام قدوم (صلاح), وعندما حضر, وحكت له امه ما حدث عند الطبيبة, فدخل بيته غاضبا, واخذ ينهر (منى) كأنها هى السبب!!! وبدل ملابسه وترك البيت ليبيت عند امه, وترك (منى) تبيت لوحدها....
 واستمر على هذا الحال حتى زارتها الدكتورة  كعادتها للسؤال على (منى) والاطمئنان عليها, وحكت لها ام (صلاح) عن كلام الطبيبة, فأيدت الدكتورة (نفين) كلام طبيبة النساء, فثارت عليها ام (صلاح) وشبه طردت الدكتورة (نفين) من بيتها, وسمعت (منى) اهانتها للدكتورة, فاخذت تعتذر لها, وتتوسل لها ان تبقى ولا تذهب, لكن الدكتورة (نفين) شعرت باهانة كبيرة, وقالت ل(منى) قبل رحيلها: لن احضر هنا مرة اخرى, واذا اردتى رؤيتى احضرى عندى, لأطمئن عليكى....
وما ان سمعت ام (صلاح) الحديث, الذى دار بين (منى) والدكتورة (نفين), حتى انقضت على (منى) ومسكتها ومن شعرها, وضربتها بدون رحمة او شفقة, و(منى) تصرخ, حتى سمعتها (سعاد) وخلصتها من ايدى حماتها, وفى ذلك الوقت وصل (صلاح) من الخارج وقالت له امه وهى فى قمة غضبها: اطرد البنت دى من البيت, وطلقها, لن ارضى عنك اذا بيتها ليلة واحدة فى البيت....
فنظر لامه وجد عينيها تطق من الشر وانفاسها متلاحقة, ونظر ل(منى) وجدها منكوشة الشعر ويسيل الدم من وجهها وتبكى بحرقة,  فطلب من امه ان تهدأ, لكنها كانت مصرة على طلبها, فقال وهو يهدأ امه: اهدأى يا امى وحانفذ لكى ما تريدين!!!
 نظرت اليه (منى) وتماسكت ولملمت جراحها, واستندت على (سعاد) واتجهت الى بيتها, لكن سمعت حماتها تنهرها وتقول: لا تدخلى البيت, ولا تأخذى شئ معاكى, هيا يا ابنى اطردها بالجلباب الذى ترتديه, اخرجها فورا الان!!!
نظرت (منى) لزوجها حتى ينطق بكلمة واحدة لكن للاسف انصرف من امامها, فتشجعت ونزلت من البيت, وهى فى اشد ايلامها وحزنها, وسمعت (سعاد) تدعى على حماتها وتقول: منكم لله...
واوقفت (منى) عربة اوصلتها الى اخيها (احمد), الذى صُدم عندما رآها وطلبت منه ان يوصلها الى امها فى القرية, ويطلقها من (صلاح)....
 وبالفعل اوصلها الى امها وطُلقت (منى) من (صلاح), واغلقت احزانها على نفسها, حتى ظهرت نتيجة الثانوية العامة, بنجاح (منى) بمجموع عالى, وهذا النجاح كسر حدة الحزن, لكن قلبها كان مكسور ومجروح لما حدث فى ستة شهور, وكانت الدكتورة (نفين) تزورها من وقت الى اخر....
ومرت ستة شهور اخرى على (منى), وهى بدأت تعتاد على وحدتها, كلما دعاها اخوها (احمد) الى التنزه فى مكان ترفض, واستقبلت مولود اخيها (رياض) وشاركت (تهانى) فى تربيته....
وفى يوم, حضرت الدكتورة (نفين) وعرضت على (منى) عريس ابن خالتها دكتور فى القلب, ارمل ولديه طفل عمره ستة شهور, ويعيش فى الخارج, وحدثته عن (منى) وطلب منها ان يراها, وقالت لها: اتعهد لكى بان لن تندمى, اذا وافقتى على رأيته...
 جلست (منى) تفكر قليلا وقالت: نعم اوافق على الجلوس معه....
وحضرت الدكتورة ومعها الدكتور (معتز) ويحمل معه طفله الصغير (رامى), نظرت (منى) الى الدكتور (معتز) وجدته رجل تعدى الثلاثين, خمرى له ملامح طيبة وشعر كثيف, وما ان اقتربت منه حتى ارتمى عليها الرضيع (رامى) وهو يتمتم:مم مم...
 فاحتضنت (منى) (رامى) وقالت: اوافق على هذا الزواج....
قال الدكتور (معتز): هأمن لكى مستقبلك بمبلغ فى البنك باسمك, ولكى ان تختارى من اشيك جواهرجى الشبكة التى تريديها....
وفى اثناء التجهيز للاوراق المطلوبة للسفر مع زوجها, كانت ترافقها الدكتورة (نفين) فى سيرها فقالت لها: ممكن اعرف رأيك فى الدكتور (معتز)؟؟؟
قالت لها (منى): قبل ان تحضرى وتحدثينى عن الدكتور (معتز), رأيته فى المنام هو و(رامى), وانا اسير معه فى طريق مفروش بالورد والنور, وكنت ارتدى الفستان الابيض وسعيدة, فحضنتها الدكتورة (نفين) وهى فرحة وتقول ان شاء الله كل ايامك تكون سعادة وسرور....
وانتهت الاوراق المطلوبة, وسافرت (منى) بعد ما لبست الفستان الابيض مع زوجها الدكتور (معتز)...
وقدم لها فى الجامعة فى الخارج, ومرت السنين وهى ترفرف السعادة عليهما, واصبحت زميلة لزوجها صاحب اكبر مستشفى للقلب فى لندن, واصبح لديهما ثلاثة ابناء, ولدان غير (رامى) وبنت, وتلقوا دعوة من نقابة الاطباء بالقاهرة لزيارة القاهرة اسبوع, وعند وصولهما مع اولادهم مطار القاهرة, استقبلهم الصحفيون وطاقم من اطباء القلب, وسجل معهما التليفزيون المصرى اللقاء, الذى نوه عنه قبل حضورهما باسبوع....
 وكانت على الجانب الاخر التى تشاهد التلفاز ام (صلاح) التى تسببت لابنها (صلاح) فى ازمة نفسية, من اثار زواجه من امرأتين بعد (منى), واصبح لا يفيق من شرب الخمر, وما ان رأت (منى) اصيبت بالحسرة وتعض على يديها ندما على ما اصاب ابنها, ولكن اراد ربنا ان يطلعها على نصرة (منى) بعائلتها الجديدة....

انتهت القصة, وارجو من يقرأها ان يدعو لى بالشفاء من الضغط العصبى الذى لازمنى فى كتابتها, لانها اكثر قصة تعبتنى نفسيا..... شكرا لكم

هناك 27 تعليقًا:

  1. اهلا عزيزتي

    احسست بالارهاق الذي اصابك وانت تتابعي السرد الى النهاية .
    انهيت قهوتي وبدأت القراءة ..

    بالامس كدت ارجع ثانية للقصة مع سلاحي المرخص لارتاح من صلاح وامه ,وتبقى البقية في حياتك ,

    اليوم تابعت بهدوووء احداث المشهد
    فمنى عوضها الله بالاحسن لصفاء ونقاء قلبها وسريرتها .
    صلاح يعاني من الذل (حبيب امه) شبه الرجل اللي ريحتيني بنهايته السودة .لا بارك الله فيه ولا في اللي في مثل رجولته المهترئة .
    ام صلاح ..الله يهديها وينور بصيرتها .
    يمهل ولااا يهمل سبحانه .
    ..................
    قصة شدتني فهي واقعية وبها الكثير من الصدق والشفافية .والنظر الى الامور بمنظور ثاقب .
    دعواتي لك بالتوفيق وارتاحي قليلا لأني بانتظار قصة اخرى بكل شغف .فقد اصبحت احب القصص منك .
    تحياتييييييييييييييي

    ردحذف
    الردود
    1. اختى وصديقتى زهورى
      اسعدنى توافقنا فى فى الاراء الهجومية على قهر الحماة لزوجة الابن لكن تعاطفت مع شخصية صلاح لانة حالة مرضية ولايفرق بين مرحلة الطفولة والرجولة وهو ضحية لتسلط امة لكن دائما يوجد فى الحياة صراع بين الطيب والشرير وهذة هى الدنيا صديقتى اشكرك لهذة الصفات التى خصتينى بها ربنا يبارك لى فيكى دمتى بحفظ الله

      حذف
  2. اختى الفاضلة وأديبة الكلمة / هويدا سمير .
    اسعد الله كل أوقاتك ولى الفخر بتواجدى بين كلماتك هنا وطالما هذا شرفاً كبيراً لى الأتابع حواراتك وقصصك التى أتشرف بالأنضمام اإلى متابعينك كل التقدير والأحترام لسموك الكريم وروعك تتابعك البهية واتمنى من الله أن تكونى بخير دائما .
    ولى عودة ...

    ردحذف
    الردود
    1. السلام عليكم اخى امجد
      سعدت اخى دائما بيننا واشكرك على حسن متابعتك الراقية واتشرف بك وبمتابعتك واكيد اخوتك الاعزاء جدا علية كل الاحترام والتقدير لذوقك العالى كن بخير دائما شكرا لك

      حذف
  3. السلام عليكم ورحمة الله وبركاتـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة
    دعواتي لك اختي بموفور الصحة والعافية وابعد الله عنك كل الظروف التي ترفع الضغط .
    نعم هي فعلا قصة جاءت من الواقع والواقع مع الاسف مؤلم وبالتالي فان القارئ لها قد يصاب بتوتر عصبي فما بالك
    فيما كتبها وانا شخصيا متعاطف معك على المعاناة التي اصابتك وانت تنقلين لنا من خلال اشخاص القصة ما يدور على ارض الواقع بينهم .

    ردحذف
    الردود
    1. عليكم السلام اخى الاستاذ على
      اشكرك على دعواتك وتعاطفك لما اصابنى من ارتفاع فى الضغط لكن احداث القصة هى التى جرت بى الى ذلك بارك الله لك

      حذف
  4. الاخت الغالية الرائعة والمبدعة فكرا وقلما
    تابعت بشغف الجزء الثالث والاخير وتمتعت بسطوركم التى حكت "موال منى الحزين " وان كان قد انتهى بالسعادة
    وما أعجبنى أنك سردتى الحكاية من أولها لاخرها وكأنك متعايشة وسط الحدث وهذا يدل على المهارة التى الرائعة لقلمك الى استطعتى أن تطوعيه كيفما تشائين
    سيناريو الاحداث صار بتسلسل منطقى ... لا توجد هفوات تحير القارىء .... لا توجد سقطات ابداعية .... لا يوجد لبس ولا شتات للعقل
    كما لاتوجد وقفات غير منطقية.
    والاروع بقى يا أخت هويدا أنك كتبتى سطورك بأسلوب السهل الراق أى حكينى لنا حكاية حتى ولو كانت من الخيال فصدقنها على أنها حقيقية وهذه هى مهارة الكاتب وهذا يرجع لاسلوب الكتابة بأستخدامكم المزج بين العامية بغزارة مع الفصحى بأقل قدر وهذا أسلوب يروقنى فعلا وأنا استخدمه فى كتاباتى
    هل تعرفى لماذا انهيتى قصتكم بهذه العبارة " وارجو من يقرأها ان يدعو لى بالشفاء من الضغط العصبى الذى لازمنى فى كتابتها, لانها اكثر قصة تعبتنى نفسيا"؟
    أولا لسرعة ايقاع الاحداث
    ثانيا: تخوفك من أن تقع منك الحدوته ولا تستطيعى أن تلملميها مرة أخرى.
    ثالثا: تعايشتى الحدث داخل عمق افكارك وتعاطفتى مع الشخصية بطل القصة.
    رابعا : اعجابك الذاتى بالشخصية وتعاطفتى معها وكتمتى غيظك حتى انفراج ازمتها
    أما أروع المشاهد فى رائعتك هوما يطلق عليه " الماستر سين " ويعنى المشهد الرئيسى بالقصة هو :
    وما ان سمعت ام (صلاح) الحديث, الذى دار بين (منى) والدكتورة (نفين), حتى انقضت على (منى) ومسكتها ومن شعرها, وضربتها بدون رحمة او شفقة, و(منى) تصرخ, حتى سمعتها (سعاد) وخلصتها من ايدى حماتها, وفى ذلك الوقت وصل (صلاح) من الخارج وقالت له امه وهى فى قمة غضبها: اطرد البنت دى من البيت, وطلقها, لن ارضى عنك اذا بيتها ليلة واحدة فى البيت....
    فنظر لامه وجد عينيها تطق من الشر وانفاسها متلاحقة, ونظر ل(منى) وجدها منكوشة الشعر ويسيل الدم من وجهها وتبكى بحرقة, فطلب من امه ان تهدأ, لكنها كانت مصرة على طلبها, فقال وهو يهدأ امه: اهدأى يا امى وحانفذ لكى ما تريدين!!!
    نظرت اليه (منى) وتماسكت ولملمت جراحها, واستندت على (سعاد) واتجهت الى بيتها, لكن سمعت حماتها تنهرها وتقول: لا تدخلى البيت, ولا تأخذى شئ معاكى, هيا يا ابنى اطردها بالجلباب الذى ترتديه, اخرجها فورا الان!!!
    نظرت (منى) لزوجها حتى ينطق بكلمة واحدة لكن للاسف انصرف من امامها, فتشجعت ونزلت من البيت, وهى فى اشد ايلامها وحزنها, وسمعت (سعاد) تدعى على حماتها وتقول: منكم لله...
    ****************************************************************
    أطلت عليكم وكان يجب ذلك
    تحياتى لكم وتمنياتى لكم بدوام قلمكم الرائع
    عادل إدريس
    قارىء معجب

    ردحذف
    الردود
    1. استاذى الكبير وعمدة القلم المصرى
      والله الكلام دة وسام اتشرف بة وانا يادوب لسة بتعلم المشى فى محرابكم رغم انى فى العقد الخامس لكن الانسان يعيش ويتعلم منكم يافندم اشكرك بكل لغات العالم بس الواد تهتة مش عارفة لية ماثر فية ههههههههههههههه لك منى كل الاحترام والتقدير

      حذف
  5. لاشك ان شخصية مثل شخصية صلاح هي شخصية اقل ما يقال عنها انها شخصية مرضية
    وبالمناسبة ليست هذة الشخصية الوحيدة في واقعنا بل هناك الكثيرين من امثال صلاح
    اللذين يعانون من تسلط الام على شخصيتهم او تسلط الزوجة وكلاهما يتمتعون بضعف الشخصية هذا اذا كان عندهم شخصية اصلا .
    احدى مشاكل الرجل انه لا يستطيع التفريق بين فترة الطفولة وبين فترة الرجولة وبالتالي فهو يعتقد انه مازال طفلا يتلقى تعليماته من امه ويعتبرها مثله الاعلى .
    انا لست ضد الرجل في ان يحترم والدته ويلبي احتياجاتها بل هذا واجبه وتعليمات دينه الذي يحث على ذلك ولكني ضد الرجل الذي يجعل والدته او زوجته هي التي تدير السفينة
    مع الاسف فان مجتمعاتنا العربية نجد الكثير من مثل حالة صلاح او ام صلاح المرأة المتسلطة على الابن وعلى زوجته في حين اننا لا نجد مثل هذه الظواهر في المجتمعات الغربية .

    ردحذف
    الردود
    1. استاذى الفاضل على
      اتفق معك ان حالة صلاح حالة مرضية وانها موجودة كثيرا جدا فى مجتمعنا لان الام احيانا تعوض غياب الزوج وعدم قدرتها على التسلط علية بتدليل الابن ضعيف الشخصية وتستبيح بانانيتها المفرطة فى خروج كبتها على ابنها ومااكثر من هؤلاء النماذج فى مجتمعنا وعلى فكرة لايفرق التعليم فالعبدة لله تعاملت مع هذة النماذج فى عملى المتدرج من مكتب خدمةوادارة تعليمية ومديرية التعليم وومدارس بمراحلة حتى انتهى بى المطاف اخيرا ربة منزل

      حذف
  6. قصتك اختي هويدا بالاجزاء الثلاثة شدتني وتابعتها واطلعت عليها اكثر من مرة وذلك لسببين الاول ان مثل هذا النوع من الاحداث موجود وبكثرة في مجتمعاتنا الشرقية ولم نستطيع تجاوز مثل هذه الامور في حياتنا على الرغم من نسبة التعليم الجامعي في بلادنا عالية جدا والسبب الثاني الذي شدني هو اسلوبك في السرد وكأنك تعرفين اشخاص هذه القصة فعلا وهذا ان دل على شئ فانما يدل على ان لك اسلوب مميز في كتابة القصة وجعل القارئ يتابع كل سطر فيها وينتظر الى ما ستؤل اليه الاحداث في النهاية .

    ردحذف
    الردود
    1. اخى الاستاذ على
      ربنا يبارك فيك على تعبك ومجهودك الذى باثرنى بة حقا كلم الشكر بكل لغات العالم لن تكفيك حقك واعوا الله ان يتقبل منى واذان العصر اسمعة الان وسبق وقلت لحضرتك مع نسبة التعليم لاتفرق مع النفس المرضية ومن الجائز ان تكون الاشخاص موجودة فى حياتنا وقريبة منا حتى نستطيع ان نترجم بالاقلام قصصهم شكرا لك

      حذف
  7. شكرا لك استاذة هويدا على طرحك مثل هذه القصص الواقعية والتي تهدفين من خلالها تسليط الضوء على هذه الظواهر وهذه الشخصيات على امل ان يصلح الحال .

    ردحذف
  8. العائلـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــة

    ==========================

    على الرابط التالــــــــــــــــــــــــــــــــــي :-

    http://www.4shared.com/office/sLnnHGiw/____.html?

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لك استاذى على
      فحضرتك معطاء وربنا يبارك فى نفسك الطيبة التى تسعى وتتسابق لتقديم الخير فهذة النفس السوية التى نتمى ان يصبح مجتمعنا بفضل الله مثلها لاننا تعبنا من النفس المريضة التى تهدم ولاتبنى او النفس السلبية التى تكون عاجزة عن خدمة نفسها عموما الحديث لة ابعاد كثيرة فنرجع للنفس المعطائة التى تتمثل فى شخصك الكريم للغير انى اتابع ماتنشرة للزملاء وانبهر باطرائك للكلمات التى تصفهم بها وايضا من كرم سموك العالى تلتمس منهم العذر انك لاتكفيهم حقهم ربنا يكثر من امثالك شكرا لك

      حذف
  9. مرور أول
    و تحية رقيقة كمدونتك الندية
    أشكر أ. علي مزهر الذي يسر درب وصولي لهنا
    تحياتي .

    ردحذف
    الردود
    1. الى الاخت حنين
      اشكرك عزيزتى على تحيتك الرقيقةومرورك العطر ولللاستاذ على مزهر جزيل الشكر على انجازاتة نحوونا جميعا فعطائة بدون حدود ربنا يبارك فية ويجازية خير الجزاء

      حذف
  10. صباحك خير يا أستاذة هويدا

    القصة جميلة ومعبرة وشيقة جدا
    إنتهيت للتو منها ومن شدة اعجابى بها كانت كل الأحداث مشهدا متخيله فى ذهنى

    قال الله تعالى
    (( وَوَجَدُوا مَاعَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا ))

    هى الحياة بحلوها وبمرها فيوم لك ويمو عليك وإن الله لمنتقم .. عملت منى خيرا
    فأرسل الله لها من يساندها ويؤيدا ويقف بجوارها فى محنتها كالدكتورة نفين وسعاد وأخيها أحمد وعوضها بزيجة أفضل وخير سلف لها من الزوج معدوم الشخصية صلاح
    أما أم صلاح فإنتقم الله منها فى ابنها ففشلت زيجاته كلها ولم يرزقه الله بالولد وإتجه لمعاقرة الخمر
    وإذ بالضربة القاضية لتلك المرأة المتسلطة المتكبرة الدكتاتورية (( أم صلاح )) أن ترى نجاح منى بعينها وعلى شاشات التلفاز


    رائعة القصة بكل ما تحتويه من أفكار ومعانى وأحداث

    بارك الله لكِ ورزقكِ السكينة والصحة والعافية

    ودى وتحياتى

    ردحذف
    الردود
    1. ى الاخ الاستاذ سعيد
      اشكرك على تعليقك الرقيق وسعدت باعجابك للقصة ووصولك لهذا التحليل شكرا لك وبوركت

      حذف
  11. مساء الحب والنقاء والصفاء
    قصة جميلة ومعبرة
    وشخصيات النص منها كثر بالواقع شخصيات مهلهلة مرضية
    واسلوب صلاح يفتقر سياسة إمساك المجداف كما يجب ..وسيغرق الركب
    =====
    تحياتي هويدا
    أسلوبك القصصي فيه متعة للقارء وإبداع بالسرد
    سلمت يداك
    تحياتي وأكثر

    ردحذف
    الردود
    1. اختى العزيزة شمس
      ياهلا بك صديقتى نورتى وسعدت بوجودك ورقتك وسموك الكريم اشكرك على كلماتك الجميلة واتفق معكى هذا حال اكثر الدول العربية والله المستعان بارك الله فيكى

      حذف
  12. يسعد ايامك اختي درة النيل
    مرور للسؤال عن اخبارك والاطمئنان على صحتك
    يحفظك ربي دايما
    وشكررررا على مرورك بمدونتي

    ردحذف
    الردود
    1. اختى الغالية زهورى
      يسعدك الله دائما باولادك اسعد دائما باليوم الذى ارى فية كلماتك الله يحفظك من كل شر شكرا لكلماتك الرقيقة

      حذف
  13. صباحك ورد وعنبر
    كيفك ؟ بأنتظر عالباب والقهوة بردت .
    تحيااااااتي

    ردحذف
    الردود
    1. اختى الغالية زهورى
      اسفة على عدم حضورى لان زهرة بنتى عملت لى مفاجاة وغيرت لى المدونة طوال الثلاث ايام الماضية سمحينى على التاخير لكى تحياتى واحترامى

      حذف
  14. الاخت الوفية هويدا سمير
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    تقبل الله منا ومنكم صالح الاعمال
    ,اللهم انك تعلم أنى لم التقى بقارئة رسالتى هذة من قبل ولكنك جمعتنا بقدرتك والفت بين قلوبنا برحمتك ورزقتنا الحب فيك دون مصلحة شخصية او منفعة دنيوية فاللهم أرزقها نعيما لا ينفذ وسعادة لاتنتهى واصلح قلبها وقوى بدنها وفرج همها واشفيها من كل مرض وارزقها حبك وحب عبادك الصالحين واسكنها الفردوس الاعلى مع الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم .

    ردحذف
    الردود
    1. اخى فى الله ذياد
      عليكم السلام ورحمة الله وبركاتة
      اشكرك وتقبل منا ومنك صالح الاعمال وربنا تقبل منك الدعاء ولك مثلة ان شاء الله

      حذف