كتبهاHowaida ، في 16 ديسمبر 2012 الساعة: 01:34 ص
اليوم
كان له شأن آخر فى الاحداث التى نعيشها حيث اليوم هو الاستفتاء على
الدستور, وجدت ناس واقفة من ثلاث ساعات للادلاء بصوتها, وناس كبيرة فى
السن, وناس اخرى معها اطفال صغار يبكون من الزحمة الشديدة والبرد القارس,
وسألتهم لماذا كل هذا الاصرار؟ فترد السيدة بكل بساطة اصل الصوت الواحد
يفرق فى تغيير البلد بصرف النظر بنعم او لا……….
لما كنا صغيرين سمعت قصة عن الظلم سأقصها عليكم
كان
هناك صياد فقير غلبان يقطن فى قرية صغيرة, يحكمها ملك ظالم جبار, كل يوم
يستولى على كل السمك الذى يظهر, ولا يترك للفقراء شيئا…. وكان الصياد يخرج
كل يوم ويرمى الشبكة لكى يحصل على سمكة واحدة يطعم بها اولاده او يبيعها,
لكن كان يرجع بدون فائدة, وفى يوم صلى كعادته الفجر ودعت له زوجته بالرزق
الوفير, وذهب الصياد وتوكل على الخالق, ورمى الصياد الشبكة, ودعى الله
بالرزق, وبالفعل اصطاد سمكة كبيرة جدا فرح وشكر ربه كثيرا……
ففكر
ان يقسمها على اولاده ويبيع الجزء الاخر وفى هذه الاثناء مر الملك بجانبه,
ورأى السمكة, فأمر حراسه باخذها, وترجاه الصياد ان يتركها له ولاولاده,
ولكن الملك رفض بشدة واصر واخذها ورحل, وذهب الى القصر وامر الطاهى بطهى
السمكة, واكلها ونام وفى الصباح, شعر بألم شديد فى صباع رجله, وارسل
للاطباء فاشاروا عليه بقطع صباع قدمه, فرفض بشدة وطلب ايجاد حلا اخر, ولم
يمر وقت كثير حتى ارسل للاطباء مرة اخرى من شدة الالم, فقال الاطباء قطع
القدم هو الحل لان بها ورم, فرفض مرة اخرى, وطلب منهم ايجاد حل اخر, ولم
يمض وقت كثير والألم يتذايد يوما بعد يوم, وعندما حضروا الاطباء مرة ثالثة
اصروا على بتر الرجل حتى الركبة, واضطر للاستسلام وبترت الرجل, وعندما فاق
من الالم ارسل واحضر حكيم القرية وسأله تفسير ما حدث له, فاجابه حكيم
القرية ان كان ظلم احد, فاجاب انه لا يتذكر انه ظلم احد فاخذ يفكر كثيرا
فتذكر الصياد الفقير, فارسل واحضره وسأله بماذا دعيت علي؟ فاجاب وقال ان
ظلم الظالم ساعة واحدة فى الدنيا ولكن امام الله ساعات….
ياليت الظالمين يستوعبوا ظلمهم للاخرين قبل يوم
الحساب العظيم والذين يتاجرون باسم الدين ويكفرون
غيرهم
ويطلقون الاحكام بالسحل والقتل والضرب, كأنهم هم من بيدهم هذا الامر لأنهم
كما يزعمون بالباطل من نسب الخلفاء الراشدين… وفي دعاء اردده الآن وهو
اللهم اضرب الظالمين بالظالمين واخرجنا من بينهم سالمين امين….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق