كتبهاHowaida ، في 28 ديسمبر 2012 الساعة: 23:18 م
قبل ان ابدأ اشير لشئ اشكر من علق بعد القراءة, كتبت هذة القصة سنة 80
فى بداياتى فالتمسوا لى العذر فى اى هفوة على الرغم هأقبل اى نقد بترحاب شكرا لكم اصدقائى
"استمر
الاتفاق على الوعد لمدة اشهر قليلة مع بعض المحاولات اثناء الاتصالات او
الرسائل للتأثير على (اميرة) لمقابلته ولو مرة واحدة, لكن كانت تتصرف فى
الحال وتثنيه عن محاولاته, وكان يفاجأها فى الكلية عندما يشتاق اليها,
فعرَفته على صديقاتها وزملائها, واصبح الجميع اصدقاء….
وفى
يوم حضر الى الكلية وطلب منها ان تذهب معه الى شركة ابيه لانه يريد التعرف
عليها وهو الآن فى انتظارها, لكنها اعتذرت وطلبت منه ان يتفضل فى البيت
ويتعرف على والدها وهى على استعداد للاجابة على اى سؤال, فانصرف فى عصبية
شديدة من هذا الرد الذى لم يتوقعه منها, فحزنت (اميرة) وكعادتها كتمت حزنها
فى نفسها, وعندما وصلت الى المنزل, قصت على اختها (سمر) فعنفتها علي هذا
التصرف (هو كان ابوه هياكلك) فزاد حزن (اميرة) لان ذلك مبدأ عندها وحدها,
ولجأت الى الصلاة وتلاوة القراءن حتى تستمد القوة منه, وفات يومان وهى تبحث
عن (احمد) فى كل مكان تذهب اليه وتجده يفاجأها بوجوده دائما ولكن دون
جدوى… ورغم ذلك لم تفقد احساسها بان الله يكتب لها الخير دائما, ولم
يمض وقت طويل حتى ابلغها ابوها بحضور (عبد المقصود بك) هو وابنه (احمد)
ليطلبوها اليوم للزواج, ففرحت (اميرة) وشكرت ربها, وبدأت التحضيرات
لاستقبال العريس واهله…
وطلب (عبد المقصود بك) ان يجلس على انفراد مع (اميرة) فوافق الجميع….
فبدأ
كلامه بان (احمد) هو ابنه الكبير لاخواته وهو المسئول الاول عن الشركة
والصرف على اخوته بعد التخرج من الجامعة, وهو استبشر فى (اميرة) الخير
بانها تقف بجانبه حتى يكون من اكبر رجال الاعمال فى مجال الادوات
الكهربائية , ويجب عليها تقديم بعض التنازلات فى مساعدته على الارتقاء
بمستوى العائلة…. فكرى جيدا قبل اتخاذ القرار ففاجأته (اميرة) بانها على
استعداد لتحمل المسئولية مع (احمد) الى اخر يوم فى عمرها وهذا وعد منها….
فرح
بها (عبد المقصود بك) واجابها بانها فعلا الفتاة التى كان يتمناها لابنه
وانتهى المجلس بلبس (الدبل) وفرح الجميع, وفى اليوم التالى احتفل الاصدقاء
بخطبة (اميرة واحمد) فى بوفيه الكلية وهنأهم الجميع….
واستمر
الحال حتى تخرج (احمد واميرة) فى نفس السنة ووجدت (اميرة) (احمد) تغير
معها فجأة, ودون سابق انذار, وعندما تسأله عن سبب هذا التغير, كان يتهرب
منها, حتى حضرت لزيارتها صديقة من ايام المدرسة, واطلعتها على تسجيل بصوت
(احمد) مع (سميحة) التى كان يحبها فى ايام المدرسة, وسمعت انه يعترف لها
بشعوره بالذنب نحو (اميرة) وانه ما زال يشعر نحو (سميحة) بالحب ولا يستطيع
نسيانها….
وكانت
هى الفجيعة الكبرى التى عصفت بها ايام كثيرة فى سرير المرض, الذى لم يكن
له دواء, ومنعت نفسها من مقابلة جميع الناس, واستأذنت ابيها فى الاقامة عند
خالتها فى بلد اخر, وبالفعل وافق ابيها حتى تشعر اميرة بالراحة بعد فترة
المرض التى لحقت بها, وحاول (احمد) تبرير فعلته لاهله اولا, وحاول مع اخيها
ثانيا, لكن محاولاته كانت تبوء بالفشل, وافترقوا فترة طويلة…
وفى
هذه الاثناء عُينت (اميرة) فى جمعية خيرية لمساعدة الفقراء والايتام
واكتسبت مهارة فائقة فى ادارة هذا العمل, الذى اوسع دائرة المعارف لديها فى
المجتمع واكسبها هذا العمل خير كثير, واستعادت ثقتها بنفسها مرة اخرى,
وتدرجت فى المناصب حتى وصلت الى منصب مرموق نظرا لكفاءتها, وتقدم لها
العديد من العرسان, حتى شعرت بالحب مرة اخرى يشاغلها مع طبيب الجمعية, الذى
اتفقت اسلوبهما فى الحياة وقصت عليه قصة (احمد) الذى تركها ولا تعلم عنه
شيئا الآن, وتدارك بعقلانية الموقف, وقال لها ان (احمد) خسر جوهرة كانت سوف
تُضئ حياته, اما هو فيتمنى الان الارتباط بها وانه يتعهد
لها بالسعادة ما دام حيا…. وكانت هذه هى النهاية السعيدة لهذه القصة… ارجو
من يقرأها التعليق….
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق