الجمعة، 10 مايو 2013

رحلة الى الاعماق




بعد يوم شاق وطويل, اغمضَت (نوال) عينيها, (وهى فى العقد الخامس من العمر, طويلة القامة, بدينة القوام, بيضاء البشرة, ذات وجه ملائكى), حيث كانت الدموع تذرف من عينيها, وتنساب على وجنتيها, وهى مستغرقة فى نوم عميق, لا يشعر بها زوجها (اكرم), فهو (فى العقد الخامس, طويل القامة, خمرى البشرة, نحيف القوام) رغم انه يقاسمها فى فراش واحد, الا انه مستغرق فى النوم العميق....
تتذكر (نوال) ايامها الاولى فى المدرسة الثانوية المشتركة, وهى تقف فى طابور الصباح, فترى من ينظر لها من الشباب على الجهة المقابلة, لاستمالة قلبها نحو احد منهم لكنها كانت صامدة, حتى جاء يوم وجدت شاب يحاول بشتى الطرق لفت انتباهها, عن طريق الصوت العالى بمجرد العبور امام فصلها تارة, او يلاحقها فى رمى الكرة اليها وهى تلعب مع زميلاتها تارة اخرى, او الدفاع عنها امام شابين حاولا معاكستها وهى فى طريق العودة من المدرسة وانتهت بعلقة ساخنة كانت من نصيب (اكرم), الذى تعرفت عليه بعد جميع محاولاته للتعرف عليها, ونجح فى الثانوية لانه كان يسبقها بعامين, الا انه كان شديد الغيرة عندما كان يوصلها فى الذهاب والعودة من المدرسة....
تتنهد تنهيده طويلة وهى نائمة ثم تُكمل ذكرياتها ....فترى فى منامها انها تسبح فى بحر عميق, تضرب بيديها يمينا ويسارا, حتى رأت من بعيد انوارا مضيئة بكل الالوان, وله شكل كالقصر, فاسرعت فى لهفة حتى وصلت, وطرقت باب هذا القصر, ففُتح الباب ولم تر من فتحه, كأنه باب سحرى, فدخلت, فوجدت اشكالا والوانا من التحف النادرة, فابتسمت فى فرح: هذا بيتى, هذا مكانى .........سمعت صوتا من ورائها: قفِ انه بيتى انا .....انا ملكة هذا القصر........
وجدت امرأة تشبهها فى كل ملامحها, وتتوج نفسها بتاج من الذهب الخالص وبه جواهر تُضئ بكل الالوان.........
وجهت نوال سؤال للملكة: انتى (نوال)؟ .......انتى تشبهيها فى الشكل فقط......(اكرم) زوجك,  اتذكر يوم زفافكما, كنتى تشبهين الملكة فى فستانك والتاج الذى توجتى به نفسك, (اكرم) هو الذى اختاره لكى, وقال ستكونين ملكة حياتى القادمة, ربنا يقدرنى ابنى لكى قصر عالى, وتعيشين فيه كالملكة المتوجة, وانه سيحقق كل احلامك, اتذكر ان كل الاهل والاصدقاء كانوا سعداء بكما, اتذكرى ........كنتما اسعد زوجين, كان يحضر من عمله ملهوف, ويأخذك فى حضنه الدافئ, ويلف بكى, وكنتى تشعرين انكى كالطير فى السماء الصافية ...آه من الذكريات ......اتذكرك جيدا لم تتركى احدا يفسد عليكما سعادتكما, حتى اولادك كانوا فى كفة, وهو فى مرتبة عالية, اعجبتينى فى تخطيكى كل الصعاب معه..........تصمت برهة وتعيد تُكمل حديثها.... لحظات السعادة فى حياتك معدودة ......اهملك زوجك من كثرة مشاغله, وعودته الى البيت اشبه بحياة الفنادق, يعود للنوم واختلاس وقت قصير للراحة, تتجنبيه انتى اولادك من شدة العصبية التى يعود بها.... انا معكى ان الحياة اصبحت صعبة ومتطلباتها كثيرة....... حقا كنتى تحاولين ان تدمجيه معكم انتى واولادك فى فرحكم ومرضكم وحزنكم, لكن هيهات .......كان يتعامل معكم كالضيف على مائدتكم, اولادك (هيثم) الكبير (نحيف القوام, ابيض البشرة, عيناه عسليتان, شعره بنى) متزوج وله ابن عمره ستة اشهر, يحضره لكى كل يوم لانه هو وزوجته (دينا) يعملان, فيعطيه لكى من عند الباب كل صباح من غير ولا كلمة, ويعود اخر اليوم يأخذه بملابسه النظيفة ومعه وجبة الغذاء التى طلبها منك, كيف قمتى بطهيها, ليس مهم.......... تعبتى ليس مهم ..........المهم الطلب جاهز.... مع السلامة .........هو الاخر نسى تعب السنين .......فرحتك به وهو طفل صغير .....وهو شاب يافع .....اه من الاهمال, نسيت يا ابنى وانا احملك فى عز تعبى, مثلما احمل ابنك اليوم ...اعرف يا ضناى انه لم يكن لديك وقت من كثرة الشغل, والسعى على الرزق, لم يكن لديك وقت لقضائه معى.....
وبنتك (نسمة) (خمرية البشرة, متوسطة الطول, بدينة القوام) فى الجامعة لا تحب ان تساعدك فى اعمال البيت, ودائما اما نائمة, او تشاهد التلفزيون, اواللاب توب, او فى الجامعة .........نادرا ما تأكل فى البيت, تعشق الأكلات السريعة......
والبنت الصغيرة (رنيا) (صبية بيضاء البشرة, شعرها بنى, متناسقة القوام) فى المرحلة الثانوية, تحبك وتفنى نفسها لارضائك, وتفضلك على ابيها .........أليس كذلك؟
تنظر لها الملكة فى تعجب وتبتسم......وتقول: اجيبينى.......(اكرم) هو حب حياتك توجك ملكة اول ما تزوجك...لكن بعدما انجبتى (هيثم) بسنة, اخذ فى التغير رويدا رويدا, يتعصب عليكى فى الفاضية والمليانة, رغم انى شفتك عمرك ما قصَرتى فى حقه عليكى....... اهتم بعمله وترك لكى تربية الاولاد, اصبحتى مسئولة عنهم وعنه فى كل شئ, حتى فى مرضهم كان يمر زوجك مرور الكرام, وانتى مسكينة تمرضى وتستذكرى الدروس معهم, وتسهرى طوال الليل, وهو فى الصباح يسلم عليهم وهم فى طريقهم الى الامتحان: اكتبوا الكلمة دى وافتكروا المعنى ده....
وعند النجاح ينسبه لنفسه .......انه هو السبب فيه.......لانه اعطى تعليماته لهم بالمعنى المفيد...   
ولولاه لما نجح الاولاد .........كنت اشوفك توصلين الاولاد الى النادى فى الاجازات, وتحضَرين الطعام وتذهبى لتطعميه طعام الغذاء فى البيت, ثم تعودى للاولاد مرة اخرى..... والآن .........
تنظر الملكة لها: دلوقتى ايه ............كملى انا اسمعك...
تكمل (نوال): من يشعر بكى غير ابنتك (رنيا) الصغيرة..........هيا اتركى مكانك انتى لست ملكة, انا الملكة............
تنظر الملكة اليها, وتطلق ضحكة عالية, وتترك (نوال) فى مكانها, ويحضر من يخرجها لم تتبين اشكالهم, وتحاول جاهدة ان تتشبث بشئ يعطيها الثبات داخل القصر والوصول الى الملكة لكن ........كل محاولاتها باءت بالفشل, وخرجت (نوال) مهزومة من القصر, وهى منكسرة, محنية الرأس, وتتساقط دموعها وتختلط بماء البحر........
تفزع (نوال) من ضجة تهز كيانها وتنتفض..... ما هذا الضجيج.... انه المنبه يُوقظها لتبدأ عمل اليوم الجديد.... تسمع زوجها (اكرم): اقفلى صوت المنبه المزعج ده يا(نوال)....
ترد (نوال) فى لهفة: حاضر ........حاضر .........اسفة على الازعاج ..............
يلا يا(رنيا) معاد المدرسة...............
...........................................انتهت
ملحوظة: الحياة مليئة بامثال (نوال), نتقابل معهم ويعيشون بيننا, ولكن يا ترى
هل ستستمر الحياة بهم هكذا........ام ستتغير .......والتغيير سيكون إلى الاسوأ ام الى الافضل؟ بماذا تنصحون (نوال)؟ تستمر؟ ام تهرب الى نصيب اخر؟

الخميس، 2 مايو 2013

الاصدقاء (2)



وخرج (مصطفى) من الملهى الليلى, وهو فى حالة غضب شديدة ويستنكر ما رآه, وتعجب (احمد) من الحالة التى كان عليها صديقه وسأله: حصل ايه شفت ايه؟.......... ومين الشباب دول اللى دخلت وراهم ......وتعرفهم منين؟  
اجاب (مصطفى): هاقولك بعدين, المهم دلوقتى اوصلك, وبكره فيها حل ان شاء الله...
رد (احمد): استنى متتحركش الا لما اعرف كل حاجه دلوقتى .....ايه اللى شفته فى المكان ده؟
رد (مصطفى): شفت (ريهام) مع البنات اللى كانوا معاها فى الصالة عندنا, بيرقصوا رقص خليع مع شباب ........واول ما شافتنى, جت وهددتنى لو قلت ل(تامر), هتخلينى اندم على اليوم اللى اتولدت فيه ....واذا سمعت كلامها ها اكسبها........
فزع (احمد): يا نهار اسود, دا هى و(تامر) متجوزين عرفى........ومشترى لها شقة فى جاردن سيتى يتقابلوا فيها!!!....
رد (مصطفى): ازاى ....وامتى .....دى عرضت عليا ......هى او اى واحدة من اصحابها .......ازاى تامر يعمل حاجة زى دى؟!!!
 يرد (احمد): تعالى نروح نجيب (تامر) يشوف بعينه......
وقبل ان ينتهى (احمد) من كلامه, فوجئا باربعة من البودى جارد  يفتعلون مشكلة, ويشتبكون معهما, وحاولا الهرب منهم لكن دون فائدة, وتركوهما ينزفان دما, وقبل ان يفقدا الوعى, رأى (ريهام) تقف مع البودى جارد, وتعطيهم نقود!!!
وعندما افاقا, وجدا انفسهما ممددين على اسرة فى مستشفى, ومجبسين اجسامهما, وجهاز التنفس معلق يغطى منطقة الفم والانف, وخُيل لهما انهما يران اهلهما من وراء زجاج الغرفة, ومعهم اصدقائهما (تامر) و(شريف) و(ياسر), والمفاجئة ان (ريهام) تقف معهم, وتنظر لهما بتشفى, وتلوح لهما بيدها من وراء زجاج الغرفة!!!....
وسأل (تامر) (ريهام): فين والدك وبيشتغل ايه؟ وساكنين فين؟                                                                                 ردت فى برود: بتسألنى بعد ما تجوزتنى؟...... سبق وقلت لك اول ما تعرفت عليك, ان بابى بيشتغل رجل اعمال فى دبى ومامى معاه .............عاوز تعرف ايه تانى؟                 
رد (تامر): عندك اخوات؟ وساكنين فين؟                                    
ردت عليه فى اكثر برودا: ايوه عندى اخ اكبر منى دكتور وبيشتغل مع بابى فى دبى, واخت اصغر منى فى اعدادى ..........وساكنه مع خالتى فى الزمالك.........فيه حاجه تانى .......اُف ......ايه الاسئلة دى كلها ؟ اول مره تحقق معايا كده؟                        
يرد فى لهفة: ابدا يا حبيبتى  .......انا اسف انى ضايقتك مش قصدى, اصلك كل ما اطلب منك اوصلك تمنعينى, وتصممى تروحى لوحدك, وانا بخاف عليكى...             اجابت (ريهام) بكبرياء: احنا من عيلة محافظة, وبابى بيرفض جدا حكاية التوصيل دى, من فضلك متخلنيش اندم انى ضعفت واتجوزتك عرفى ........لو بابى عرف هتبقى مصيبة.........ارجوك خللى علاقتنا كده فى السر, لغاية ما تيجى تتطلبنى من بابى لما يرجع من دبى .........انت عارف احيانا بضايق من بيت خالتى وتحكماتها فيا, متكلميش حد, متخرجيش مع حد, لكن بستحمل علشان خاطرك.......       
واستمرت (ريهام) فى خداعها ل(تامر) طويلا, ودفعها تأثيرها عليه الى منحها  شقة جاردن سيتى والعربية كهدية لها .... لانها اوهمته انها بذلك ستكون فى امان  ولن يكون قلق عليها.....
اما عن حالة (احمد) و(مصطفى), فكانت الزيارة ممنوعة لسوء حالتهما الصحية, ولم يتوصل اصدقائهما والشرطة الى معرفة من وراء ما حدث لهما... 
لكن دافع الصداقة كان اقوى لديهم لمعرفة حقيقة ما حدث لهما فاجتمعوا, ياسر: يوم الحادثة (احمد) و(مصطفى) خرجوا مع بعض يتمشوا بالعربية, ايه اللى خلاهم يروحوا الملهى الليلى ده؟
يجيب (شريف): اخلاقهم احنا عرفينها كويس, هما مش من النوع ده .....اكيد فيه سر ولازم نعرفه؟
(تامر): ومين اللى ضربهم الضرب ده كله؟ وعلشان ايه؟
يرد (ياسر): يلا نروح مع بعض كلنا, يمكن نوصل لحاجة مقدرش البوليس يوصل لها.........لان فيه ناس بتخاف تجاوب على اسئلة البوليس, علشان متدخلش نفسها فى مشاكل......
وعزم الاصدقاء الثلاثة على كشف الامر, وذهبوا الى الملهى الليلى فى سيارة (تامر), وما ان وصلوا الى الملهى, وجدوا سايس رجل كبير فى العقد الخامس من العمر, ويساعده شاب فى العشرينات مثلهم, فتظاهر (تامر) بانه يبحث عن مكان يركن فيه سيارته, فحضر الشاب يجرى: ايو تفضل هنا يا بيه.... ارجع خطوه ورا شوية.......عجلة قدام..... ايوه تمام هنا.....
فسأله (ياسر): انت موجود هنا على طول ولا بتروح؟
اجابه الشاب على الفور: لا يا بيه, مبروحش الا الصبح, بعد الناس كلها ما تاخذ عربياتها......
فسأله (شريف): اسمك ايه بقى؟
الشاب: اسمى (كيمو)....
سمعوا الرجل العجوز ينادى عليه ....فوضع (تامر) يده على كتف الشاب (كيمو) وسأله: هو ده ابوك.....ولا كل واحد فيكو له مكان لوحده؟
اجاب (كيمو): ايوه جاى يا عم (متولى) ثوانى .........لا يا بيه, ده زى ابويا, واحنا بنشتغل مع بعض .........عم (متولى) بيحبنى زى ابنه ........لكن ليه الاسئلة دى يا بيه هو انتو بوليس ولا ايه؟ ........وابتعد (كيمو) خطوتين الى الوراء خائفا...
فاسرع (ياسر) يطمأنه: لا يا عم..... بوليس ايه؟.... دا احنا طلبة جامعة لسه......مالنا احنا بالبوليس ........هو البوليس بيجى هنا ولا ايه ؟........هو فيه حاجه حصلت فى المحل ده ولا ايه؟......قول لحسن احنا اول مرة نيجى فيه مشكلة حصلت هنا ولا ايه؟
فرد (كيمو): لا لا .........مفيش حاجة.
فحضر الرجل المسن وسأل: فيه ايه يا(كيمو)؟ فيه حاجة يا بهوات؟
فاخرج (تامر) بعض الجنيهات واعطاها الى الرجل المسن قائلا: لا ابدا احنا بنوصيه على العربية علشان ياخذ باله منها ......خلى بالك يا كيمو.
رد (كيمو) والرجل المسن: متخافش يا بيه على العربية, دى فى عهدتنا لغاية ما تخرجوا من المحل.....
سار الاصدقاء الثلاثة ودخلوا الملهى, وهم ينظرون فى كل مكان لعلهم يصلوا الى شئ ما.........وبدأت الفقرات تتلو بعضها البعض, ولم يحدث شئ غير عادى فى هذا المكان, فخطرت فكرة ل(ياسر) وقال: على فكرة (احمد) و(مصطفى) مدخلوش المحل ده, لانهم لو دخلوا كانوا دفعوا تذاكر, ويكون معاهم على كل تذكرة بيان مرفق بيه اسماء الفقرات مع هدية المشروب الكحلى...
يرد (شريف): عرفت منين يا فالح؟
يرد (ياسر): كان التحاليل اللى عملوها فى المستشفى بينت كده ........والبوليس فتش عربية (مصطفى) وملقوش فيها تذاكر ولا حاجه ......السر كله هنلاقيه عند (كيمو) وعم (متولى)....... يلا بينا...
(شريف): استنوا....... حاولوا تسألوا (كيمو) لوحده بعيد عن عم (متولى) لانه واضح انه راجل حذر.......
خرج الاصدقاء الثلاثة وبمجرد ان رآهم (كيمو) اسرع اليهم......
(كيمو): ليه كده يا بهوات مروحين بدرى؟ دا لسه فيه حاجات حلوة اوى...
رد (ياسر): لا ......دا كل الفقرات اى كلام, حتى البنات, مش تقول ان المكان مقلب, دا احنا شباب زى بعض؟....
يرد (كيمو): ابدا... طيب دا فيه واحدة زمانها جاية اسمها الست (ريرى) هى وشلتها اخر حلاوة.......
يرد (شريف): دى بقى حلوة ولا اى كلام ....ويمكن محدش يعرف يقرب لها.
يرد (كيمو): اهم حاجة محدش يضايقها .........اصل من كام يوم واحد دخل ضربها بالقلم, قبل ما يمشى هو وصاحبه من قدام المحل..........وهنا ظهر عم (متولى) وسأل: البهوات ماشين ولا ايه يا(كيمو).........معجبكوش المحل ولا ايه؟
يرد (كيمو): ايوه معجبهمش ياعم (متولى).........
يرد (تامر): هنروح محل تانى ........تعرف مكان حلو يا(كيمو).....يلا خرجنى.
يسأله (شريف): حصل ايه للولدين يا(كيمو).............هه كمل...
يرد (كيمو) وهو منهمك فى خروج السيارة: جابتلهم اللى طحنوهم طبعا ......يلا يا بيه مع السلامة.
نظر ثلاثتهم الى بعض وقال (تامر): نتصل بالبوليس ونبلغهم باللى وصلنا ليه, وهو يقبض على الست (ريرى) والبلطجية بتوعها وخصوصا انها على وصول...
يرد (شريف): تفتكروا ليه؟...........ومين اللى ضربها (مصطفى) ولا (احمد)؟ وضربها ليه؟ يعرفها منين؟ تفتكروا (كيمو) بيتكلم عن (احمد) و(مصطفى) ولا يقصد حد تانى؟.......
يرد (ياسر): هيبان دلوقتى......يلا يا (تامر) اتصل...
واتصل (تامر) وتقدم ببلاغ ضد (ريرى) والبلطجية, وادلى انهم حصلوا على هذه المعلومات من (كيمو) السايس... 
وانتظر الاصدقاء الثلاثة فى قسم الشرطة, حتى تم القبض على (ريرى) وشلتها والبودى جارد و(كيمو), ونادى الشاويش على الاصدقاء الثلاثة ليتواجهوا جميعا...
وما ان رأى (تامر) زوجته (ريهام) وهى ترتدى الملابس الخليعة امامه حتى انفجر فيها قائلا: انتى (ريرى) مش ممكن؟ ازاى ......ازاى؟
اجابه الضابط: دى (ريرى) مسجله فى اكتر من قضية آداب هى وشلتها....هربت من ابوها وامها لانهم بيسرحوا بعربية كشرى فى العتبة.....واخوها مسجل نشل فى الاتوبيسات (ريشا) الخفيف......... واختها بتسرح بمناديل فى الاشارات!!!
رد (تامر): خدعتنى وفهمتنى ان ابوها بيشتغل فى دبى ...........خلتنى اجوزها عرفى, واهديتها شقة فى جاردن سيتى وعربية .............وكانت هتتسبب فى موت اصحابى....
الضابط: تانى يا بت, دا انتى هتروحى فى داهية المرة دى........رجعى للراجل شقته وعربيته.......شكلك مش طالع من السجن المرة دى يا بت...
ترد (ريرى) لأول مرة: انت هتعيط يا (تمور), حاجتى مافرطش فيها ابدا بينى وبينك المحاكم......وعلى فكرة السجن مش مشكلة ورايا ناس جدعان هيطلعونى منها........
رد الضابط: خدها يا عسكرى ارميها فى الحبس لما نشوف الجدعان اللى هيطلعوها...
يكمل الضابط وهو ينظر ل(تامر): شوف لك محامى شاطر يرجعلك الشقة والعربية...... يلا مع السلامة.
يذهب الاصدقاء الثلاثة الى (احمد) و(مصطفى) فى المستشفى, ويجدوا انهم قد سمحوا لهما بالزيارة, ويقصوا عليهما ما حدث, ويعود لهم تجمعهم من جديد.............
                  النهاية