وخرج (مصطفى) من الملهى الليلى, وهو فى حالة غضب شديدة ويستنكر ما رآه,
وتعجب (احمد) من الحالة التى كان عليها صديقه وسأله: حصل ايه شفت ايه؟..........
ومين الشباب دول اللى دخلت وراهم ......وتعرفهم منين؟
اجاب (مصطفى): هاقولك بعدين, المهم دلوقتى اوصلك, وبكره فيها حل ان شاء
الله...
رد (احمد): استنى متتحركش الا لما اعرف كل حاجه دلوقتى .....ايه اللى شفته
فى المكان ده؟
رد (مصطفى): شفت (ريهام) مع البنات اللى كانوا معاها فى الصالة عندنا,
بيرقصوا رقص خليع مع شباب ........واول ما شافتنى, جت وهددتنى لو قلت ل(تامر),
هتخلينى اندم على اليوم اللى اتولدت فيه ....واذا سمعت كلامها ها اكسبها........
فزع (احمد): يا نهار اسود, دا هى و(تامر) متجوزين عرفى........ومشترى لها
شقة فى جاردن سيتى يتقابلوا فيها!!!....
رد (مصطفى): ازاى ....وامتى .....دى عرضت عليا ......هى او اى واحدة من اصحابها
.......ازاى تامر يعمل حاجة زى دى؟!!!
يرد (احمد): تعالى نروح نجيب (تامر)
يشوف بعينه......
وقبل ان ينتهى (احمد) من كلامه, فوجئا باربعة من البودى
جارد يفتعلون مشكلة, ويشتبكون معهما,
وحاولا الهرب منهم لكن دون فائدة, وتركوهما ينزفان دما, وقبل ان يفقدا الوعى, رأى (ريهام)
تقف مع البودى جارد, وتعطيهم نقود!!!
وعندما افاقا, وجدا انفسهما ممددين على اسرة فى مستشفى,
ومجبسين اجسامهما, وجهاز التنفس معلق يغطى منطقة الفم والانف, وخُيل لهما انهما يران
اهلهما من وراء زجاج الغرفة, ومعهم اصدقائهما (تامر) و(شريف) و(ياسر), والمفاجئة
ان (ريهام) تقف معهم, وتنظر لهما بتشفى, وتلوح لهما بيدها من وراء زجاج الغرفة!!!....
وسأل (تامر) (ريهام): فين والدك وبيشتغل ايه؟ وساكنين فين؟
ردت فى برود: بتسألنى بعد ما تجوزتنى؟...... سبق وقلت لك اول ما تعرفت عليك,
ان بابى بيشتغل رجل اعمال فى دبى ومامى معاه .............عاوز تعرف ايه تانى؟
رد (تامر): عندك اخوات؟ وساكنين فين؟
ردت عليه فى اكثر برودا: ايوه عندى اخ اكبر منى دكتور وبيشتغل مع بابى فى
دبى, واخت اصغر منى فى اعدادى ..........وساكنه مع خالتى فى الزمالك.........فيه
حاجه تانى .......اُف ......ايه الاسئلة دى كلها ؟ اول مره تحقق معايا كده؟
يرد فى لهفة: ابدا يا حبيبتى
.......انا اسف انى ضايقتك مش قصدى, اصلك كل ما اطلب منك اوصلك تمنعينى,
وتصممى تروحى لوحدك, وانا بخاف عليكى... اجابت (ريهام) بكبرياء: احنا من
عيلة محافظة, وبابى بيرفض جدا حكاية التوصيل دى, من فضلك متخلنيش اندم انى ضعفت
واتجوزتك عرفى ........لو بابى عرف هتبقى مصيبة.........ارجوك خللى علاقتنا كده فى
السر, لغاية ما تيجى تتطلبنى من بابى لما يرجع من دبى .........انت عارف احيانا
بضايق من بيت خالتى وتحكماتها فيا, متكلميش حد, متخرجيش مع حد, لكن بستحمل علشان
خاطرك.......
واستمرت (ريهام) فى خداعها ل(تامر) طويلا, ودفعها تأثيرها عليه الى
منحها شقة جاردن سيتى والعربية كهدية لها
.... لانها اوهمته انها بذلك ستكون فى امان
ولن يكون قلق عليها.....
اما عن حالة (احمد) و(مصطفى), فكانت الزيارة ممنوعة لسوء حالتهما الصحية, ولم
يتوصل اصدقائهما والشرطة الى معرفة من وراء ما حدث لهما...
لكن دافع الصداقة كان اقوى لديهم لمعرفة حقيقة ما حدث لهما فاجتمعوا, ياسر:
يوم الحادثة (احمد) و(مصطفى) خرجوا مع بعض يتمشوا بالعربية, ايه اللى خلاهم يروحوا
الملهى الليلى ده؟
يجيب (شريف): اخلاقهم احنا عرفينها كويس, هما مش من النوع ده .....اكيد فيه
سر ولازم نعرفه؟
(تامر): ومين اللى ضربهم الضرب ده كله؟ وعلشان ايه؟
يرد (ياسر): يلا نروح مع بعض كلنا, يمكن نوصل لحاجة مقدرش البوليس يوصل لها.........لان
فيه ناس بتخاف تجاوب على اسئلة البوليس, علشان متدخلش نفسها فى مشاكل......
وعزم الاصدقاء الثلاثة على كشف الامر, وذهبوا الى الملهى الليلى فى سيارة (تامر),
وما ان وصلوا الى الملهى, وجدوا سايس رجل كبير فى العقد الخامس من العمر, ويساعده
شاب فى العشرينات مثلهم, فتظاهر (تامر) بانه يبحث عن مكان يركن فيه سيارته, فحضر
الشاب يجرى: ايو تفضل هنا يا بيه.... ارجع خطوه ورا شوية.......عجلة قدام.....
ايوه تمام هنا.....
فسأله (ياسر): انت موجود هنا على طول ولا بتروح؟
اجابه الشاب على الفور: لا يا بيه, مبروحش الا الصبح, بعد الناس كلها ما
تاخذ عربياتها......
فسأله (شريف): اسمك ايه بقى؟
الشاب: اسمى (كيمو)....
سمعوا الرجل العجوز ينادى عليه ....فوضع (تامر) يده على كتف الشاب (كيمو) وسأله:
هو ده ابوك.....ولا كل واحد فيكو له مكان لوحده؟
اجاب (كيمو): ايوه جاى يا عم (متولى) ثوانى .........لا يا بيه, ده زى
ابويا, واحنا بنشتغل مع بعض .........عم (متولى) بيحبنى زى ابنه ........لكن ليه
الاسئلة دى يا بيه هو انتو بوليس ولا ايه؟ ........وابتعد (كيمو) خطوتين الى
الوراء خائفا...
فاسرع (ياسر) يطمأنه: لا يا عم..... بوليس ايه؟.... دا احنا طلبة جامعة لسه......مالنا
احنا بالبوليس ........هو البوليس بيجى هنا ولا ايه ؟........هو فيه حاجه حصلت فى
المحل ده ولا ايه؟......قول لحسن احنا اول مرة نيجى فيه مشكلة حصلت هنا ولا ايه؟
فرد (كيمو): لا لا .........مفيش حاجة.
فحضر الرجل المسن وسأل: فيه ايه يا(كيمو)؟ فيه حاجة يا بهوات؟
فاخرج (تامر) بعض الجنيهات واعطاها الى الرجل المسن قائلا: لا ابدا احنا
بنوصيه على العربية علشان ياخذ باله منها ......خلى بالك يا كيمو.
رد (كيمو) والرجل المسن: متخافش يا بيه على العربية, دى فى عهدتنا لغاية ما
تخرجوا من المحل.....
سار الاصدقاء الثلاثة ودخلوا الملهى, وهم ينظرون فى كل مكان لعلهم يصلوا
الى شئ ما.........وبدأت الفقرات تتلو بعضها البعض, ولم يحدث شئ غير عادى فى هذا
المكان, فخطرت فكرة ل(ياسر) وقال: على فكرة (احمد) و(مصطفى) مدخلوش المحل ده, لانهم
لو دخلوا كانوا دفعوا تذاكر, ويكون معاهم على كل تذكرة بيان مرفق بيه اسماء
الفقرات مع هدية المشروب الكحلى...
يرد (شريف): عرفت منين يا فالح؟
يرد (ياسر): كان التحاليل اللى عملوها فى المستشفى بينت كده
........والبوليس فتش عربية (مصطفى) وملقوش فيها تذاكر ولا حاجه ......السر كله
هنلاقيه عند (كيمو) وعم (متولى)....... يلا بينا...
(شريف): استنوا....... حاولوا تسألوا (كيمو) لوحده بعيد عن عم (متولى) لانه
واضح انه راجل حذر.......
خرج الاصدقاء الثلاثة وبمجرد ان رآهم (كيمو) اسرع اليهم......
(كيمو): ليه كده يا بهوات مروحين بدرى؟ دا لسه فيه حاجات حلوة اوى...
رد (ياسر): لا ......دا كل الفقرات اى كلام, حتى البنات, مش تقول ان المكان
مقلب, دا احنا شباب زى بعض؟....
يرد (كيمو): ابدا... طيب دا فيه واحدة زمانها جاية اسمها الست (ريرى) هى
وشلتها اخر حلاوة.......
يرد (شريف): دى بقى حلوة ولا اى كلام ....ويمكن محدش يعرف يقرب لها.
يرد (كيمو): اهم حاجة محدش يضايقها .........اصل من كام يوم واحد دخل ضربها
بالقلم, قبل ما يمشى هو وصاحبه من قدام المحل..........وهنا ظهر عم (متولى) وسأل:
البهوات ماشين ولا ايه يا(كيمو).........معجبكوش المحل ولا ايه؟
يرد (كيمو): ايوه معجبهمش ياعم (متولى).........
يرد (تامر): هنروح محل تانى ........تعرف مكان حلو يا(كيمو).....يلا خرجنى.
يسأله (شريف): حصل ايه للولدين يا(كيمو).............هه كمل...
يرد (كيمو) وهو منهمك فى خروج السيارة: جابتلهم اللى طحنوهم طبعا ......يلا
يا بيه مع السلامة.
نظر ثلاثتهم الى بعض وقال (تامر): نتصل بالبوليس ونبلغهم باللى وصلنا ليه,
وهو يقبض على الست (ريرى) والبلطجية بتوعها وخصوصا انها على وصول...
يرد (شريف): تفتكروا ليه؟...........ومين اللى ضربها (مصطفى) ولا (احمد)؟
وضربها ليه؟ يعرفها منين؟ تفتكروا (كيمو) بيتكلم عن (احمد) و(مصطفى) ولا يقصد حد
تانى؟.......
يرد (ياسر): هيبان دلوقتى......يلا يا (تامر) اتصل...
واتصل (تامر) وتقدم ببلاغ ضد (ريرى) والبلطجية, وادلى انهم حصلوا على هذه
المعلومات من (كيمو) السايس...
وانتظر الاصدقاء الثلاثة فى قسم الشرطة, حتى تم القبض على (ريرى) وشلتها
والبودى جارد و(كيمو), ونادى الشاويش على الاصدقاء الثلاثة ليتواجهوا جميعا...
وما ان رأى (تامر) زوجته (ريهام) وهى ترتدى الملابس الخليعة امامه حتى
انفجر فيها قائلا: انتى (ريرى) مش ممكن؟ ازاى ......ازاى؟
اجابه الضابط: دى (ريرى) مسجله فى اكتر من قضية آداب هى وشلتها....هربت من
ابوها وامها لانهم بيسرحوا بعربية كشرى فى العتبة.....واخوها مسجل نشل فى
الاتوبيسات (ريشا) الخفيف......... واختها بتسرح بمناديل فى الاشارات!!!
رد (تامر): خدعتنى وفهمتنى ان ابوها بيشتغل فى دبى ...........خلتنى اجوزها
عرفى, واهديتها شقة فى جاردن سيتى وعربية .............وكانت هتتسبب فى موت اصحابى....
الضابط: تانى يا بت, دا انتى هتروحى فى داهية المرة دى........رجعى للراجل
شقته وعربيته.......شكلك مش طالع من السجن المرة دى يا بت...
ترد (ريرى) لأول مرة: انت هتعيط يا (تمور), حاجتى مافرطش فيها ابدا بينى وبينك
المحاكم......وعلى فكرة السجن مش مشكلة ورايا ناس جدعان هيطلعونى منها........
رد الضابط: خدها يا عسكرى ارميها فى الحبس لما نشوف الجدعان اللى هيطلعوها...
يكمل الضابط وهو ينظر ل(تامر): شوف لك محامى شاطر يرجعلك الشقة
والعربية...... يلا مع السلامة.
يذهب الاصدقاء الثلاثة الى (احمد) و(مصطفى) فى المستشفى, ويجدوا انهم قد سمحوا
لهما بالزيارة, ويقصوا عليهما ما حدث, ويعود لهم تجمعهم من جديد.............
النهاية
تحياتي اختي درة النيل
ردحذفعارفة ميزة قصصك ايه؟؟
تشد القارئ..تستدعي التركيز.. احداثها المتوالية ترفع الضغط تارة وتعيده الى مساره الطبيعي ببراعة.
تلك ميزة نادرا ماتحدث . رائعه انت
تمنياتي لك بمزيد من الابداع .
اختى الغاليه جدا زهوره
حذفصباحك زى الفل صديقتى يسعدنى رايك جدا وبث الامل باعجابك لما اكتب كما عودتينى من اول تعارف تسعدى الاخرين بارائك القيمه دمتى بالف خير وسعاده زهرورتى
وجمعه مباركة وتقبل الله منكم ومنا صالح الاعمال
ردحذفتحياتي لك و للعائلة الكريمة
جمعه مباركه علينا وعليكم وعلى جميع المسلمين فى كل بلاد العالم ولكى منى كل الاحترام والتقدير ولعائلتك العزيزه شكرا لكى واطال الله لنا فى عمرك صديقتى زهورى العطره
حذفالمبدعة ..... هويدا سمير
ردحذفكأنت وكعادتك أسلوب التشويق سمة من سماتك وخط نعرفكم منه
وكعادتك تستخدمين الحكى للبسطاء قبل المثقفين .
وكعادتك تنشرين قضية للنقاش .
وكعادتك قضيتك الاولى هى نشر الوعى بين الشباب وخاصة أننا نعيش حالة أنفراط حبات العقد فى الاسر العربية بصفة عامة
وكعادتك............................................ تجعليننى أقول لكم رااااااااااااااااااااااااااااائعة
تحياتى لكم
ونراكم قريبا روائية كبيرة نحتف بها
الاستاذ الفاضل والمبدع الرائع عادل
حذفاسعدنى رايك وتحليلك لكتاباتى ووصفك لى بالرائعه وهى صفه مكتسبه من شخصك الكريم ولولا تحليلكم لما وصلت اليه لك من كل الاحترام والتقدير وللعلم لحد وقتنا هذا لم يزهر فى مدونتكم كلمه تعليق حتى تمكننا من التعليق عندكم ارجوا المراجعه شكرا لك
السلام عليكم
ردحذفالقصة مشوقة ومليئة بالأحداث المثيرة
تمنياتي لك دوما بالتوفيق
اختى الفاضله احلام
ردحذفاشكرا جدا ياعزيزتى على ذوقك العالى بارك الله لك تمنياتى لك بالخير دائما بالمناسبه اردت التعليق على موضوعك الجديد المعجزه لان تعليقات لم تظهر عندك ارجوا تصحيحها
يسعد ايامك اختي العزيزة ..تحياتي للعائلة وزهرة خاصة
ردحذفادام الله بركاته ورضاه عليكم
اختى الغاليه زهورى
حذفيسعدك ربنا دائما بكرمه ورضاه عليكى صديقتى العزيزه ادامك الله لنا ولعائلتك دائما وسلام زهره الخاص لكى شكرا لكى
المظاهر خداعة
ردحذفقصة محبوكة
وصورة معبرة ..
هويدا...أنتِ رائعة كعادتك .
اتفق معكى ياعزيزتى ان المظاهر خداعه اعاذك الله وايانا من هؤلاء
حذفشكر التعطيرك مدونتى والروعه مستمداه منك ياصديقتى كونى بالقرب دائما
http://www.youtube.com/watch?v=vZCBLkrsYOY
ردحذفتحياتي عزيزتي
حبيت اترك لك هدية بسيطة يارب تعجبك
نشيد ..يانبي سلام عليك . للمبدع ماهر زين
اختى وغاليتى
حذفاجمل هديه ومن اجمل انسانه الى قلبى اشكرك على اهتمامك وذوقك العالى لكى منى كل الاحترام والتقدير
ردحذفأختي هويدا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أسلوبك المتقن و الجميل في سرد أحداث قصصك أصبح علامة فارقة على الأقل بالنسبة لكل من يقرأ لك . انا شخصيا كوني اطلعت على معظم كتاباتك أصبحت أميز كتاباتك عن كتابات الآخرين فلو عرضت علي قصة من قصصك دونما احد ان يخبرني عن اسم مؤلفها او كاتبها وكانت لك ساعرفها من خلال هذا الاسلوب الرائع
قصتك المعنونة ب الأصدقاء تحمل في طياتها كثير من الدروس والعبر للاستفادة منها في التعامل مع الاخرين وتكشف كم ان الانسان يكون مخدوع في بعض اقرب المقربين له كما حدث
مع الشاب تامر وريري الذي تزوجها زواجا عرفيا وقدم لها الكثير في حين كانت مطلوبة على عدة قضايا اداب
وكادت ان تقتل اعز اصدقائه
هذه قصص من الواقع وعلينا ان نستفيد مما يطرح فيها .
تحية لك وسلمت يداك وسلم قلمك والى الامام
مساء الخير اختي هويدا
ردحذفقمت بنشر قصة الاصدقاء في صالون ابو علاء مزهر
https://www.facebook.com/groups/157005144452660/
http://www.4shared.com/office/9a3h7NRi/___.html?
ردحذف