الجمعة، 10 مايو 2013

رحلة الى الاعماق




بعد يوم شاق وطويل, اغمضَت (نوال) عينيها, (وهى فى العقد الخامس من العمر, طويلة القامة, بدينة القوام, بيضاء البشرة, ذات وجه ملائكى), حيث كانت الدموع تذرف من عينيها, وتنساب على وجنتيها, وهى مستغرقة فى نوم عميق, لا يشعر بها زوجها (اكرم), فهو (فى العقد الخامس, طويل القامة, خمرى البشرة, نحيف القوام) رغم انه يقاسمها فى فراش واحد, الا انه مستغرق فى النوم العميق....
تتذكر (نوال) ايامها الاولى فى المدرسة الثانوية المشتركة, وهى تقف فى طابور الصباح, فترى من ينظر لها من الشباب على الجهة المقابلة, لاستمالة قلبها نحو احد منهم لكنها كانت صامدة, حتى جاء يوم وجدت شاب يحاول بشتى الطرق لفت انتباهها, عن طريق الصوت العالى بمجرد العبور امام فصلها تارة, او يلاحقها فى رمى الكرة اليها وهى تلعب مع زميلاتها تارة اخرى, او الدفاع عنها امام شابين حاولا معاكستها وهى فى طريق العودة من المدرسة وانتهت بعلقة ساخنة كانت من نصيب (اكرم), الذى تعرفت عليه بعد جميع محاولاته للتعرف عليها, ونجح فى الثانوية لانه كان يسبقها بعامين, الا انه كان شديد الغيرة عندما كان يوصلها فى الذهاب والعودة من المدرسة....
تتنهد تنهيده طويلة وهى نائمة ثم تُكمل ذكرياتها ....فترى فى منامها انها تسبح فى بحر عميق, تضرب بيديها يمينا ويسارا, حتى رأت من بعيد انوارا مضيئة بكل الالوان, وله شكل كالقصر, فاسرعت فى لهفة حتى وصلت, وطرقت باب هذا القصر, ففُتح الباب ولم تر من فتحه, كأنه باب سحرى, فدخلت, فوجدت اشكالا والوانا من التحف النادرة, فابتسمت فى فرح: هذا بيتى, هذا مكانى .........سمعت صوتا من ورائها: قفِ انه بيتى انا .....انا ملكة هذا القصر........
وجدت امرأة تشبهها فى كل ملامحها, وتتوج نفسها بتاج من الذهب الخالص وبه جواهر تُضئ بكل الالوان.........
وجهت نوال سؤال للملكة: انتى (نوال)؟ .......انتى تشبهيها فى الشكل فقط......(اكرم) زوجك,  اتذكر يوم زفافكما, كنتى تشبهين الملكة فى فستانك والتاج الذى توجتى به نفسك, (اكرم) هو الذى اختاره لكى, وقال ستكونين ملكة حياتى القادمة, ربنا يقدرنى ابنى لكى قصر عالى, وتعيشين فيه كالملكة المتوجة, وانه سيحقق كل احلامك, اتذكر ان كل الاهل والاصدقاء كانوا سعداء بكما, اتذكرى ........كنتما اسعد زوجين, كان يحضر من عمله ملهوف, ويأخذك فى حضنه الدافئ, ويلف بكى, وكنتى تشعرين انكى كالطير فى السماء الصافية ...آه من الذكريات ......اتذكرك جيدا لم تتركى احدا يفسد عليكما سعادتكما, حتى اولادك كانوا فى كفة, وهو فى مرتبة عالية, اعجبتينى فى تخطيكى كل الصعاب معه..........تصمت برهة وتعيد تُكمل حديثها.... لحظات السعادة فى حياتك معدودة ......اهملك زوجك من كثرة مشاغله, وعودته الى البيت اشبه بحياة الفنادق, يعود للنوم واختلاس وقت قصير للراحة, تتجنبيه انتى اولادك من شدة العصبية التى يعود بها.... انا معكى ان الحياة اصبحت صعبة ومتطلباتها كثيرة....... حقا كنتى تحاولين ان تدمجيه معكم انتى واولادك فى فرحكم ومرضكم وحزنكم, لكن هيهات .......كان يتعامل معكم كالضيف على مائدتكم, اولادك (هيثم) الكبير (نحيف القوام, ابيض البشرة, عيناه عسليتان, شعره بنى) متزوج وله ابن عمره ستة اشهر, يحضره لكى كل يوم لانه هو وزوجته (دينا) يعملان, فيعطيه لكى من عند الباب كل صباح من غير ولا كلمة, ويعود اخر اليوم يأخذه بملابسه النظيفة ومعه وجبة الغذاء التى طلبها منك, كيف قمتى بطهيها, ليس مهم.......... تعبتى ليس مهم ..........المهم الطلب جاهز.... مع السلامة .........هو الاخر نسى تعب السنين .......فرحتك به وهو طفل صغير .....وهو شاب يافع .....اه من الاهمال, نسيت يا ابنى وانا احملك فى عز تعبى, مثلما احمل ابنك اليوم ...اعرف يا ضناى انه لم يكن لديك وقت من كثرة الشغل, والسعى على الرزق, لم يكن لديك وقت لقضائه معى.....
وبنتك (نسمة) (خمرية البشرة, متوسطة الطول, بدينة القوام) فى الجامعة لا تحب ان تساعدك فى اعمال البيت, ودائما اما نائمة, او تشاهد التلفزيون, اواللاب توب, او فى الجامعة .........نادرا ما تأكل فى البيت, تعشق الأكلات السريعة......
والبنت الصغيرة (رنيا) (صبية بيضاء البشرة, شعرها بنى, متناسقة القوام) فى المرحلة الثانوية, تحبك وتفنى نفسها لارضائك, وتفضلك على ابيها .........أليس كذلك؟
تنظر لها الملكة فى تعجب وتبتسم......وتقول: اجيبينى.......(اكرم) هو حب حياتك توجك ملكة اول ما تزوجك...لكن بعدما انجبتى (هيثم) بسنة, اخذ فى التغير رويدا رويدا, يتعصب عليكى فى الفاضية والمليانة, رغم انى شفتك عمرك ما قصَرتى فى حقه عليكى....... اهتم بعمله وترك لكى تربية الاولاد, اصبحتى مسئولة عنهم وعنه فى كل شئ, حتى فى مرضهم كان يمر زوجك مرور الكرام, وانتى مسكينة تمرضى وتستذكرى الدروس معهم, وتسهرى طوال الليل, وهو فى الصباح يسلم عليهم وهم فى طريقهم الى الامتحان: اكتبوا الكلمة دى وافتكروا المعنى ده....
وعند النجاح ينسبه لنفسه .......انه هو السبب فيه.......لانه اعطى تعليماته لهم بالمعنى المفيد...   
ولولاه لما نجح الاولاد .........كنت اشوفك توصلين الاولاد الى النادى فى الاجازات, وتحضَرين الطعام وتذهبى لتطعميه طعام الغذاء فى البيت, ثم تعودى للاولاد مرة اخرى..... والآن .........
تنظر الملكة لها: دلوقتى ايه ............كملى انا اسمعك...
تكمل (نوال): من يشعر بكى غير ابنتك (رنيا) الصغيرة..........هيا اتركى مكانك انتى لست ملكة, انا الملكة............
تنظر الملكة اليها, وتطلق ضحكة عالية, وتترك (نوال) فى مكانها, ويحضر من يخرجها لم تتبين اشكالهم, وتحاول جاهدة ان تتشبث بشئ يعطيها الثبات داخل القصر والوصول الى الملكة لكن ........كل محاولاتها باءت بالفشل, وخرجت (نوال) مهزومة من القصر, وهى منكسرة, محنية الرأس, وتتساقط دموعها وتختلط بماء البحر........
تفزع (نوال) من ضجة تهز كيانها وتنتفض..... ما هذا الضجيج.... انه المنبه يُوقظها لتبدأ عمل اليوم الجديد.... تسمع زوجها (اكرم): اقفلى صوت المنبه المزعج ده يا(نوال)....
ترد (نوال) فى لهفة: حاضر ........حاضر .........اسفة على الازعاج ..............
يلا يا(رنيا) معاد المدرسة...............
...........................................انتهت
ملحوظة: الحياة مليئة بامثال (نوال), نتقابل معهم ويعيشون بيننا, ولكن يا ترى
هل ستستمر الحياة بهم هكذا........ام ستتغير .......والتغيير سيكون إلى الاسوأ ام الى الافضل؟ بماذا تنصحون (نوال)؟ تستمر؟ ام تهرب الى نصيب اخر؟

هناك 21 تعليقًا:

  1. صباح الخيرات
    جمعه مباركه يارب . ودعوات مقبولة
    يبدو ان القصة روعه كالعادة . لي عودة وجلسة على رواااق لأستمتع باحداثها .

    ردحذف
    الردود
    1. صباح الفل والياسمين
      وربنا يتقبل منا ومنكم صاح الاعمال وربنا يتقبل منا ومنكم كل الدعوات واهلا بك فى اى وقت شكرا لحضورك الذى يشرفنى

      حذف
  2. اهلا بالمبدعة درة النيل .

    القصة رغم خيالها الواسع ممتعة ومتقنة .فأحداثها تأخذك معها وتعيش معها .
    الاحلام جميلة لكنها احلاااام .

    الواقع هو الحقيقة . والمقدر والمكتوب مامنوش هروب ..

    تستمر الحياة مع نوال على هذا المنوال ..اذا سلمت ورضت بنصيبها وأيقنت انه قدرها رغم احساسها بالالم والغبن .فطالما هناك ابناء هناك تضحيات وجهاد مع النفس لتستمر الحياة .فليست كلها بائسة يوم حلو ويوم مر . ولا يخلو بيت من مكدرات ومنغصات . فحتى بيت النبوة لم يخلو من التعب ..
    والحكيم من يستطع التوافق مع اصعب الامور واعتى المشاكل ..واحتسب الاجر من الله وحده..

    مجرد رأي

    يقول الشاعر

    إذا ما أتاك الدهـر يومـا بنكبـة
    فافرغ لها صبرا ووسع لها صدرا
    فإن تصاريـف الزمـان عجيبـة
    فيوما ترى يسرا ويوما ترى عسرا

    اما الهروب الى نصيب اخر ..كما تفضلتي بعد العمر والعشرة
    فهو هروب مؤقت وصعب .

    فالايام كفيلة برد الجميل لها وتعويضها الخير الكثير على حسن تربيتها لابنائها .وتصبح معاناة نوال ذكرى ..
    والمعروف مع من يستحق ومن لا يستحق لاااايضيع .

    ويقول احمد بن عاصم

    هون عليك فكل الأمر ينقطع
    وخل عنك ضباب الهم يندفع
    فكل هم له من بعـده فـرج
    وكل كرب إذا ضاق يتسـع
    إن البلاء وإن طال الزمان به
    الموت يقطعه أو سوف ينقطع

    ..............

    عذرا على الاطالة . قصتك ملهمة وبها الكثير من النقاط .

    يا صاحب الهم إن الهم منفرج
    أبشر بخير فإن الفـارج الله
    اليأس يقطع أحيانا بصاحبـه
    لا تيأسـن فـإن الكافـي الله
    الله يحدث بعد العسر ميسـرة
    لا تجزعن فـإن القاسـم الله
    إذا بليت فثق بالله وارضَ به
    إن الذي يكشف البلوى هو الله
    والله مالك غير الله من أحـد
    فحسبك الله في كـلٍ لـك الله

    لكن ...ابدعتي اختي.. فلكي شكري وتقديري

    ردحذف
    الردود
    1. اختى وصديقتى
      اشكر مازرتك لبطلت القصه التى اعتبرتيها انها حقيقه لاخيال وهى فى الحقيقه نصفها حقيقه واكثرنا من النساء يتعايشن نفس الظروف ونفس اسلوب الحياه وايضا اكثرنا هربنا الى نصيب اخر لانها لم تستطيع التحمل واتفق معكى فى الرائ لما وصلتى اليه وان بعد العسر يسر وان خلقنا الانسان فى كبد كما قال رب العزه ومن صبر واحتسب اجره على الله سلمت يداكى عزيزتى على الشعر وكلماتك الرقيقه وحقا لو نوال حقيقه وسمعت منكى لهدات نفسها لما قسمه الله لها من قدرا دمتى بالخير دائما

      حذف
    2. السلام عليكم

      تحياتي اختي
      كما ان اللوحةالزيتية تحتاج لالوان عدة حتى تكتمل .
      والحديقة بازهارها المنوعة تصبح أحلى.
      والطبخة تحتاج للنكهات العديدة .

      كذلك بلوجر وقبله مكتوب .
      لولا اختلاف الاقلام والافكارفيه لما كان له طعم ولا رائحة ولا لون بديع .
      ولماكانت هناك مقارنة . اهنئك على تميزك عزيزتي .
      ودمت بكل خير

      حذف


  3. ثقافة الهزيمة .. البحث عن الشمس

    شركة سيارات صينية
    Geely
    و نظرا لفشلها فى أنتاج سيارة على مستوى عالى من الجودة تستطيع بها المنافسة فى الأسواق العالمية ، أشترت فى عام 2010 شركة فولفو السويدية لصناعة السيارات لتنقذها من الأفلاس ، وقاموا بنقل تكنولوجيا متقدمة إلى الصين. و يبلغ مرتب العامل بشركة السيارات الصينية 400 إيرو شهريا ، بينما فى السويد يتقاضى العامل 8 أضعاف هذا المرتب ، و تقوم الشركة الصينية الأن ببناء 3 مصانع لتصنيع سيارة فولفو فى الصين. و هذا مثال جيد لما ينبغى أن تفعله مصر لنقل التكنولوجيا المتقدمة سيما أن أجور العمالة منخفضة فى مصر ، و يمكن أن نعمل هذا مع شركات عالمية ألمانية لصناعة مستلزمات الطاقة الشمسية.

    و للأسف أغلب بلاد العرب تغوص بالنفايات و القمامة ، بينما منذ أكثر من 50 عاما فى الخارج أوروبا و أمريكا يتم أعادة تدوير النفايات والذى لا يصلح يتم حرقه فى مصانع خاصة لأنتاج الطاقة ، و يعتمد عليها فى أنتاج جزء ليس هين من أحتياجات الطاقة. ليس لدينا هذه المصانع و هى رخيصة و لا حتى أحد يتكلم أو يكتب عن هذا الموضوع . هل نحتاج إلى 50 عام أخرى حتى تصل و تطبق هذه الفكرة فى مصر و البلاد العربية؟!!!

    باقى المقال بالرابط التالى

    www.ouregypt.us

    ردحذف
  4. كعادتكِ قصة جميلة جداا
    لي عودة مرة أخري لأستمتعت بالقراءة وأحاول الإجابة عن تساؤلاتكِ
    تحياتي يا قاصتنا الراقية
    دمتِ مبدعة

    ردحذف
    الردود
    1. سعدت برايك اخى سعيد
      واشكرك على ذوقك الرفيع ومرحبا بك وياليتك تجد الاستمتاع هنا كما نجده فى مدونتك التى تريح النفس لابداعك ورقيك الذى ينقلنا من حال الى حال دمت بالخير والتوفيق والنجاح ايها الشاعر الفنان

      حذف
  5. http://www.4shared.com/office/8qVfeEER/_____.html?

    ردحذف
  6. http://www.4shared.com/office/rBPaLmTt/_____.html?

    ردحذف
  7. أختي هويدا
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    رحلة الى الاعماق او قصة نوال واكرم هي فعلا رحلة الى اعماق النفس البشرية لنوال وهو ما يدور في عقلها الباطن حول حياتها مع اكرم لم تكن تتوقع ان تسير حياتها بهذة الطريقة بل كانت تتوقع عندما ارتبطت باكرم ان تكون حياتها كلها مفروشة بالورود نعم هو لدية مال وتعيش في حياة مريحة جدا على الاقل من الناحية المالية ولكن ينقصها الكثير من العلاقة بينها وبين زوجها الذي تركها مهملة ولم يعطي حياته مع زوجتها ما تستحق . نعم هذا هو الحال في المجتمع الشرقي الحياة تأخذ الرجل والحب يكون في اخر سلم اولوياته . نعم الحياة مليئة بامثال نوال اما سؤالك في نهاية القصة فانا اعتقد ان ليس امام نوال الا الاستمرار في حياتها وخاصة ان اولادها كبروا وتزوجوا استحملت الكثير وعليها الاستمرار اما تغير انور فلا اعتقد انه سيتغير والطبع غلب التطبع . تحياتي لك اختي هويدا ويسعد مساك وسلمت يداك

    ردحذف
    الردود
    1. اخى الاستاذ المشغول دائما على
      عليكما لسلام ورحمه الله وبركاته اشكرك على تعليقك وتحليلك النفسى الذى اقصده فى القصه واتفق معك عليه وبالفعل هذا اكثر حال الشرقين لانهم يخلطون بين الحياه العمليه والشخصيه ولايفرقوا وده طبعا على حساب الحياه العاطفيه بين الزوجين اؤيد نوال فى استمراريتها فى حياتها على هذا المنوال ليس لان اولادها كبروا وتزوجوا لا انى اشجع المراءه على الصبر والاحتمال حتى يغير الله امرا كان مفعولا والسيده الشرقيه المحترمه لاتترك زوجها واولادها بسبب الاهمال اما السيده الاجنبيه ممكن تتركهم وهم صغار لانها لم يكن لديها صبر الشرقيات والتى تفعل غير ذلك فيكون تقليد وليس اصلى دمت بالخير وحمدلله على سلامت الوصول شكرا لك معلش فى كلامى عتاب لان الاخوات ماينفعش يتاخروا على بعض كدا لك منى كل الاحترام والتقدير

      حذف
  8. تم نشر القصة في صالون ابو علاء مزهر على الرابط التالي :-
    https://www.facebook.com/groups/157005144452660/

    ردحذف
    الردود
    1. ا شكرك اخى على تعبك معى دائما وارجوا ان لاتتاخر فى تعليقاتك لان ارائك اخى تهمنى وان شاء الله هانشر مجموعه من القصص واتمنى ان تقترح عليه بعض الاقترحات التى من الممكن ان تفيدنى فى ذلك وسوف اتحدث مع الاستاذ عادل ادريس لانه يعرف اكثر منى فى ذلك منتظره رايك واقتراحاتك دمت بالخير والعطاء للجميع يااخى الفاضل

      حذف
  9. http://www.youtube.com/watch?v=M3xjz4nxzGQ&feature=player_embedded#!
    تحياتي
    نشيد للعفاسي مع ابنة الرئيس الشيشاني ..خُطْمَتْ قديروف
    فيديو كليب للشيخ مشاري العفاسي أثناء زيارته للشيشان باللغة العربية والروسية ، متعة بصرية فوق الوصف في هذا المقطع ، وهو من اخراج المخرج الروسي ديما غرتشوف ،

    رحمن رحمن

    ساعِدني يارحمنْ

    اِشرح صدري قُرآن

    اِملأ قلبي قُرآن

    واسقِ حياتي قُرآن



    للهْ للهْ

    يهفو أمَلي للهْ

    ولحفظِ كتابِ الله

    مِن أوّلِ بسمِ الله

    للخَتمِ وللرِّضوانْ



    يانورْ يانورْ

    يامُحكَمُ ياتنزيلْ

    لمُحمد عن جبريل

    من ربّ العرش دليلْ

    للعالـَمِ والإنسانْ



    تكبير تكبير

    للحافِظِ وهْوَ صَغير

    وضّاءُ العينِ قرير

    يحملُ فجراً ليُنيرْ

    بِتلاوتهِ الأكوانْ



    الله الله

    اللهمّ اجمَعنا

    بِكتابِكَ وانفَعنا

    واجعلهُ لنا حِصنا

    وهُدىً أبداً وَأمانْ


    أداء : مشاري العفاسي وخُطْمَتْ قديروف

    ردحذف
  10. الردود
    1. اختى الغاليه الى قلبى
      اشكرك على احلى هديه تريحى بها نفسى الى رضاء الله ربى يسعدك كما تسعدين غيرك وادام عليكى نفسك الطيبه الجميله تقبلى احترامى وتقديرى

      حذف
  11. الكاتبة المبدعة قلما وفكرا ................................ هويدا سمير
    أولا : أقدم أسفى الشديد على التأخير فى المرور على مدونتكم لقراءة رائعتكم الجديدة " رحلة إلى الأعماق " فتقبلى الأعتذار.
    ثانيا : أما بخصوص رحلتك الى الأعماق فقد وجدت من الوهلة الأولى أنكم تتحدثون بلسان ملايين من نساء العرب بصفة عامة وأكثرهن من المصريات وهذا ما جعل حكايتك واقعية تلامس أفئدة الكثيرات التى لو قرأها الالاف منهن فى وقت واحد لقلن " أنها أنا "..
    لقد أمسكتى الواقع الذى يجز فى إحساس وشعور المرأة بسكين الأهمال من قبالة الزوج الذى أصبح يتباعد بزورقة رويدا رويدا كلما رأى أن شاطىء امرأته بات مقفرا " من وجهة نظره هو " ليبحث عن شاطىء آخر يرى أن نسائم هواءه تروق له وقد يكون موطأة الجديد ليس بزوجة أخرى " هذا إن كان غير قادرا " وإنما قد يكون موطأة مجالس الاصدقاء بالمقاهى أو تفضيل الوقت بعمله الخاص أو السفر والترحال أو حتى ببقاءه بالمنزل دون أن يشعر بالاخرين.
    ولو طرحنا السؤال الذى يجب أن يسأل هنا هل العيب فى الزوجة أو فى الرجل أو كلاهما معا ؟.
    المشكلة قد تبدو عويصة والحل ليس دائما بالانفصال ولكن بالتحدث مع النفس فإما الرضوخ للامر الواقع والاستسلام بشتى صوره من تنازلات مع إعتبار الزوج هنا كأن لم يكن خاصة وأن هناك بنية تحتية قد نشأت " اولاد وبنات وأحفاد " وهدمها أصبح صعبا وهذا طبعا على حساب الزوجة ويعنى ذلك الحكم بإعدام الاحاسيس والمشاعر بحكم بات وصريح لا يجدى له أستئناف أمام محاكم أثبات الذات هذه " إما أولا "
    أو إما ما يسمى بإ عادة هيكلة الذات " هيكلة الذات للمرأة المصرية " بحث كان مقدم منى للمجلس القومى للمرأة لم يرى النور واقصد هنا بأختصارمقتضب التمسك بأحقية الزوجة فى حقها من احاسيس ومشاعر والعمل على تثبيت ذلك بكافة الطرق الممكنة وعلاج القصور فيها التى يراه الزوج قد أودى به للابتعاد والجنوح فمن وجه نظر الزوج التى يستمسك بها ويعلنها بوضوح أن الزوجة بعدما تصل لسن معين قد تبدأ فى التصدع العاطفى ثم الانهيار وتصبح ركام وقد يكون على حق وهذا ما نلمسه بنسبة كبيرة فى المرأة العربية بصفة عامة وبصفة خاصة المصرية والأسباب كما هى معلومة وصريحة ومعلنة على المظهر العام بصفة عامة وهو العامل الاساسى والتحرج من الاولاد المتواجين بالمكان الذى لهم دور كبير فى هذه المشكلة بتواجدهم وسهرهم المعتاد كما أن حجم مكان الاقامة له دور أيضا فى ذلك ودون الخوض فى تفاصيل أدق قد تساعد الرجل فى الهجرة نتيجة تصحر المرأة وعلى المرأة أن تستخدم ذكائها فى " أكون أو لا أكون"
    وهى تعرف وتعلم جيدا كيف تروض الرجل لانها تمتلك مفاتيح السعادة وتعلم أيضا لعشرتا الطويلة مع زوجها كيف يأت إليها حاملا قلبه بكف يديه .
    *************************************
    أما عن سردكم الرائع فليس لى تعليق كونكم قد أصبحتم لكم بصمة نعرفها حتى لو قرأت علينا سطوركم دون أن نراها.
    كما أنه مهما قلنا ووصفنا وسطرنا فلن نوف لكم حقا.
    تحياتى أيتها الرائعة ..................................................... هويدا سمير

    ردحذف
    الردود
    1. اخى الفاضل الاستاذ عادل
      اولا تحياتى لك اما بالنسبه للتاخير فى الحقيقه منى وليس منك لانى فقدت التواصل معك بسب كلمه التعليق التى لم تظهر عند حضرتك وبالنسبه للفيس فصعب عليه لتواصل زهره مع اصدقائها الكثيرين فلايتركوا لى الفرصه للحديث معك ارجوا ان تقبل اعتذارى انا استاذى
      ثانيا اشكرك على التحليل الدقيق كاكاتب كبير له ثقله الادبى العالى وبالفعل هى قصه كثير من نساء العرب والتجاهل احيانا يكون مقصود من الرجل ولاذنب للمراءه فيه مهما كانت على درجه كبيره من الذكاء والعكس احيانا بالنسبه للمراءه نادرا ما تجد بيوت مستقره فى كل شئ اما على وصفك لى بصفه الروعه فهى فى الحقيقه الروعه هى ذوقك العالى واحترامك وتشجيعك للكلمه من جميع اخوتك ربنا يديم عليك نفسك الطيبه اخى واستاذى دمت بالخير دائما

      حذف
  12. السلام عليكم
    تحياتي اختي .وجمعه مباركة
    طال انتظاري لجديدك .
    ارجوا ان تكوني بخير وعافية

    ردحذف
  13. اختى الغاليه زهورى
    عليكم السلام ورحمه الله وبركاته
    جمعه مباركه علينا جميعا ان شاء الله
    اشكر شعورك الجميل واحساسك المرهف بى ودعواتك لى لانى مشغوله فى تجهيزات النشر واتمنى ان انتهى منها قريبا باذن الله تحياتى لكى وتقديرى لااخلص صديقه لى

    ردحذف