كتبهاHowaida ، في 18 يناير 2013 الساعة: 01:10 ص
اخذ
(خالد وسامى) القارب, وجدَفوا بكل عزمهم لكى يصلوا الى الشاطئ, ولكن وجدوا
القارب بدأ يتسرب بداخله الماء, فبه ثقب فى اول القارب وثقب اخر فى
المنتصف, وما ان وصلوا الى منتصف البحر كان القارب قد امتلأ بمياه البحر,
وبدأ فى الغرق فتركا القارب, وبدأا يسبحان بكل قوتهما, والوقت ينفد والتعب
تملك منهما, والامواج تلاطمهما, وتسحبهما تارة وتقذف بهما تارة اخرى, وهما
يشجَعان بعضهم البعض, ولكن لطمتهما موجة شديدة ففرقتهما عن بعضهما, وغطس
(سامى) ولم يظهر, واخذ (خالد) يبحث عنه, وينادى عليه دون جدوى, فرأى ان
الشاطئ اصبح قريب منه, فبدأ السباحة بكل ما اوتى من قوة حتى وصل الى
الشاطئ….
واخذ
يجرى ليطلب نجدة الشاطئ, وعندما وصل الى مركز الشرطة, واخذ الضابط المختص
كل البيانات, وابلغ شرطة المرافق لاتخاذ اللازم, وطلب اهله (الدكتور عزيز)
وحكى له ما حدث, وطلب منه نجدته هو وزملائه وخطيبته, واسرع (الدكتور عزيز)
بابلاغ (الاستاذ ادهم) عن ما حدث وارتبك الاهل وقرروا السفر وركب الجميع سيارة (الدكتور عزيز) واتجهوا الى الاسكندرية, وهم يتصلون بمعارفهم ليساعدوا اولادهم….
وطلب
(خالد) من الشرطة السرعة فى التحرك, حتى لا يصيب البنات مكروه, وبالفعل تم
تجهيز القوة واسرعت بركوب القوارب الخاصة بهم, وكلَفوا مركب اخر للبحث عن
(سامى) الذى لاطمته الامواج وبعدته ولم يظهر!!!….
فى هذه الاثناء تذَكر (خالد) الايام الاولى من حياته التى قضاها مع (سهير) واختها وهم صغار, وكيف كان اخ اكبر لهم,
وحريص عليهم بألا يأذى مشاعرهما اى زميل لهم فى المدرسة, او النادى, ولا
يحلوا لهم اى طعام الا مع بعضهم البعض, كذلك الاهل مدى ارتباطهم وحرصهم على
قضاء اجازة الاسبوع مع بعضهم, فى اماكن الخلاء لشوى اللحوم, وكيف تربوا
على حب بعضهم, وعندما فكَر فى الارتباط (بسهير) رحب الاهل والاقارب, واخذ
يبكى بحرقة خوفا من ان يفقد اخته وحبيبته ورفيقة عمره, وتخيل كيف يبرَر
للاهل اهماله فى صيانة الامانة, حب عمره….
وعندما
وصلت الشرطة ومعهم (خالد) الى الجزيرة لم يجدوا الخيام, ولا اى شئ يدل على
وجودهم, انهار (خالد) وفقد اعصابه واخذ يصرخ وكاد ان يجن, واخذ يجرى هنا
وهناك, ودخل الغابة الموجودة فى الجزيرة, وهو ينادى على اصحابه, والشرطة
تبحث فى كل مكان, حتى وجدوا صخرة كبيرة من الممكن ان تتحرك تسد فوهة كبير,
فازاحوا هذه الصخرة, وبدأ الظلام ينكشف!!!….
وسلطت
الشرطة الكشاَفات, وفجأة ظهر البنات وشباب الثلاثة بالداخل, ومعهم اناس
اخرين ملامحهم اغراب من القارة الافريقية, يتحدثون اللغة انجليزية, فطلبت
الشرطة خروج الجميع من الكهف, وفك قيود المصريين المحتجزين, المكممين
الافواه, واندفع (خالد) لفك قيود (سهير) وزملائه, وفتحت الشرطة الكشافات
حتى يتبين لهم ظهور الجميع, وركب الجميع قوارب الشرطة, وعندما وصلوا الى
الشاطئ, وجدوا صديقهم (سامى) ممددا على الرمال!!!….
اندفع
اصدقاؤه اليه, ولكن اشار اليهم الشرطى بعدم الاقتراب, لانه اصبح جثة
هامدة!!! انهار الجميع, واخذوا يصرخون, ولكن الشرطة بعدتهم, وطلبت منهم
الذهاب الى قسم الشرطة لإستكمال التحقيق….
وفى
قسم الشرطة كان الاهل وصلوا وحمدوا ربنا على رؤيتهم مرة اخرى, وتبيَن من
التحقيقات ان مجموعة من الافارقة, تركوا بلدهم واستقروا على هذه الجزيرة,
وكان هذا الكهف هو السكن الخاص بهم, وتعايشوا فيه, ولم يقصدوا ايذاء احدا,
ولكن كانوا يرهبونهم حتى لا يحضروا مرة اخرى, وانتهت التحقيقات بتحويل
الافارقة الى النيابة, اما جروب الاصدقاء قصَوا كيفية خطفهم للنيابة, التى
سمحت لهم بالعودة الى منازلهم, وطلبوا قبل انصرافهم, والسماح للافارقة
الاقامة على الجزيرة لانهم فعلا لم يتسببوا لهم فى اذى….
وذهبوا
جميعهم الى القاهرة, لحضور عزاء صديقهم (سامى) الذى حزنوا عليه كثيرا,
وقاموا بزيارة قبره وقراءة الفاتحة وتعاهدوا على المداومة على وصل الصلة
باهله باستمرار….
انتهت
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق