كتبهاHowaida ، في 15 ديسمبر 2012 الساعة: 00:53 ص
هناك امور كثيرة نواجهها فى حياتنا العملية من مشاكل واحداث وظلم ورفع الظلم, وعندما يصعب لنا رفع الظلم نلجأ الى الله وحده وهو القادر الوحيد الذى يعيننا وقت الشدة سأقص عليكم قصة وعلى القارئ التعليق…………
القصة كما قرأتها منذ زمن
فى
فندق كبير فى وسط البلد فى الهول الملتحق ببهو الفندق, كان يجلس على
الطاولة صحفى مشهور يلتقى بشخصية مرموقة, ويجرى معه حوار صحفى خاص بالجريدة
التى هو رئيسها, واثناء اللقاء رأى رجل متقدم فى السن يرتكز على عصا تعينه
على المشى ويحاول ان يدارى نفسه عن عيون الناس الموجودة بالبهو, وجلس على
طاولة فى ركن بعيد بالبهو, من كثرة ما امعن النظر لفت انتباه الجرسون,
فتقدم من الجرسون, وسأله الصحفى عن هذا الرجل, فاجاب الجرسون على الفور
وكأنه ينتظر السؤال هذا فلان بيك الذى كان وزيرا للداخلية وهذا الان حاله,
وانصرف الجرسون لعمله…..
فاستئذن
الصحفى الكبير من الضيف وذهب الى الوزير السابق وبخبرته الصحفية لم يعطيه
الفرصة للتهرب منه وعرفه الصحفى بنفسه ايام ما كان وزيرا, وكان هذا الصحفى
لسه مبتدأ, ولم يعطية الفرصة فى اجراء حديث يرفع من قدره امام مدير تحرير
الجريدة التى هو الآن مالكها, فضحك الوزير السابق واجابه الآن هو الاقوى
منه فلاحظ الصحفى حرق كبير فى يده, فشعر الوزير السابق بالحرج, وحاول
الانصراف, لكن الصحفى لم يعطه الفرصة للهرب لانه شعر بأنفه الصحفية ان
الامر فيه شئ, فأصر عليه فامنه انه سوف يقص عليه, ولكن لا ينشرها الا بعد
وفاته ولا يذكر اسمه فعاهده الصحفى, فقال الوزير السابق كنت امسك البلد
اثناء ما كنت وزير بيد من حديد, وكنت اعلم كيف الناس كانت ترتعد منى
وتخافنى, فى يوم كنت عائدا من عملى وجدت كشك حلويات لرجل فقير ويلم فيه
زوجته واولاده بجانب بيتى فأمرت ان يكسروا هذا الكشك على رأس هذا الرجل فى
الحال, ولم تمض دقائق وبالفعل كان ذاك, فوقف الرجل وقال بأعلى صوته اتقى
الله وحسبي الله ونعم الوكيل, فأمرت ان يقبضوا عليه, ويضعوه فى المعتقل
ويعطوه جزاء تطاوله على اسياده, وبالفعل حصل, وذهبت الى بيتى, وفى اليوم
التالى فى عودتى وجدت زوجته فى نفس مكان الكشك تجلس وبجانبها اولادها وقالت
مثل ما قال زوجها اتقى الله وحسبي الله ونعم الوكيل, فعدت الى بيتى وسألت
زوجتى هل أنا ظالم احد, اجابت ابدا ده انت بتخاف على البلد, وبتعمل
لحمايتها, فطمنت, ودخلت انام شوية بعد الغذاء كعادتى, فحلمت انى فى يوم
القيامة وملائكة غلاظ شداد يسحبوننى الى النار, ووجدت الرجل الفقير يلبس
احسن الثياب ويقف حوله ملائكة شكلهم حلو, ويمسكوه ليدخلوه الجنة وصحيت
مفزوع, ووجدت هذا الحرق بيدى فهرولت مسرعا على التليفون وطلبت منهم ان
يوقفوا التعذيب بالرجل الفقير, ولكنهم اجابونى انه مات من التعذيب من ساعة
واحدة, ومن وقتها وهذا الحرق يترك هذا الاثر بيدى وهذه كانت حكاية ظالم,
ياليت كل واحد يكون على يقين ان الظلم ظلمات يوم القيامة, اللهم اعوذ بك ان
اظلم او اظُلم…..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق