الاثنين، 4 فبراير 2013

حكاية أميرة (1)

كتبهاHowaida ، في 23 ديسمبر 2012 الساعة: 01:28 ص


سأقص عليكم قصة حياة فتاة اسمها (أميرة) فى المرحلة الثانوية, فتاة تتميز بمبادىء واخلاق عالية وملتزمة بدينها وتسعد بمساعدة الغير وتسعى لارضاء ربها, ورغم انها متوسطة الجمال لكن يكسو ملامح وجهها براءة الاطفال, ويتهافت على مصاحبتها الجميع صغار وكبار, لان الجمال الحقيقى يكمن فى البصيرة, تعيش مع والدها ووالدتها اللذان تشملهم يرعايتها وطاعتهما مهما كلفاها فوق طاقتها, لا تعصى لهم امرا مهما كان ظالم بالنسبة لها, وليس لها اى طلب مثل اختها التى تصغرها, والتى تستغل تدليلهم لها بكثرة الطلبات, وتلقى لاختها الاكبر منها بما يفيض منها, لكن فى الحقيقة اميرة لا تهتم بما يُلقى لها, وايضا لها اخ يكبرها لا يقل انانيته عن اخته الصغرى, وهى لا تعير الامر اهمية ورغم صغر سنها لكن كانت تعتبر نفسها شريكة مع والديها فى تدليلهم…….
من ضمن صديقات (أميرة) فى الفصل الدراسى صديقة كانت تتباهى بما حباها الله من جمال الخلقة اسمها (سميحة), ولكن حرمها من النعمة الحقيقية وهى جمال الروح, لفتت (سميحة) نظر شاب فى نفس السنة الدراسية مميز باهتمامه بالملبس والثراء اسمه (أحمد) وبدأ يراسلها بالمكتوب والهدايا الغالية وهى تستقبل هذا بالسخرية منه هى واصدقائها فكانت (أميرة) ترى وتسمع فتستنكر هذا العبث بمشاعر (أحمد), وتنهر زميلتها وتخيفها من عقاب الله ونصحتها بأن ترد له هداياه, وتطلب منه عدم مراسلتها مرة اخرى ولكن لم تعر (سميحة) اى اهتمام للنصيحة, وقابلت النصيحة باستهتار, واستمرت على ذلك حتى اعلنت خطبتها على رجل اعمال, وبعد انتهاء حفلة الخطوبة, وانصراف المدعوين رأت (أميرة) (أحمد) وهو يسير حزين لكن لم تجعله يراها ودارت نفسها عنه, حتى لا تحرجه, لكنها اشفقت عليه, ورجعت يشغل تفكيرها, وفى حقيقة الامر لا تستطيع مساعدته, وبدأت امتحانات اخر العام, وكان الجميع يلتقى, فتبحث (أميرة) عن (أحمد) من بعيد لتطمئن عليه, دون ان يراها, وانتهت الامتحانات وظهرت النتيجة ونجح الجميع لكن بنسب متفاوتة وذهب كلا إلى كليته المختلفة عن الاخر, وكان نصيب (أميرة) كلية الآداب و(أحمد) كلية اقتصاد وعلوم سياسية, لكن كل واحد فى محافظة تختلف عن الاخر, ومر عامان لم ير احدهما الاخر, لكن (أميرة) ايقنت ان شعورها نحو (أحمد) يزداد يوما بعد يوم, رغم تهافت العرسان وملاحقة زملائها لها, لكن كانت تهرب من الجميع بحجة الدراسة, وفى هذه الاثناء كانت تتفانى فى خدمة والديها وتفضيل اخواتها عليها, وهى لا تعير تلك الامور أى اهمية فهى اعتادت على تجاهلهم لها, لا يشعروا باحقيتها كانسانة وليست خادمة, فكانت لا تذهب الى جامعتها ولا تستذكر دروسها الا بعد الانتهاء من اعمال المنزل, وفى يوم وهى تجلس مع صديقاتها فى بوفيه الكلية رأت (أحمد) يجلس على الطاولة التى امامها, وينظر لها تارة وينظر الى كوب الشاى الذى امامه تارة اخرى…….. اكمل لكم المرة القادمة.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق