الاثنين، 4 فبراير 2013

حكاية أميرة (2)

 

كتبهاHowaida ، في 25 ديسمبر 2012 الساعة: 01:09 ص

عندما فوجئت (أميرة) بوجود (أحمد) فى بوفيه الكلية كادت لا تصدق نفسها, ولكن كأى فتاة ملتزمة تماسكت بسرعة,  وابتسمت ابتسامة خفيفة, فوجدته يتقدم نحوها ومد يده للسلام عليها, فبادلته السلام, فوضع فى يديها ورقة مطوية, وسألها الاسئلة العادية عن العائلة وعن اخيها, وانصرف حتى لا تُحرج امام صديقاتها, وهى تصرفت بذكاء اخفت الورقة دون ان يراها احد, واكملت محاضراتها, واثناء انصرافها الى البيت اخرجت الورقة, وجدته جواب يبدأ "اعذرينى لاقتحامى المفاجئ, ارجو التماس العذر ولكن وجدت طيفك يشغل حياتى ليل نهار, واتمنى من الله ان اكمل معكى حياتى, فارجو ان تسمحى لى بمقابلتك غدا الساعة العاشرة كازينوا النيل, اذا كنتى تشعرى نحوى بمشاعر مختلفة عنى لا تحضرى, واتمنى لكى السعادة مع من يختاره قلبك", وانهى خطابه, بعدما انتهت (أميرة) من قراءته, انتابها القلق والخوف ورعشة تملكت جسدها, كأنها اصابتها حمى, وحاولت التماسك حتى وصلت حجرتها, وجدت اختها امامها وحاولت تدارى اضطرابها لكن لم تفلح وايقنت اختها ان (أميرة) ورائها شيئا ما…. فاغلقت الحجرة وسألت (أميرة) ما بها وقصت (أميرة) كل شئ لاختها واطلعتها على الرسالة الخاصة (بأحمد) فرحت اختها (سمر) وبدأت تهدىء من روع (أميرة) وشعرت لاول مرة ان اختها (سمر) تهتم بها فهدأت, وبدأ الاختان يرتبوا لهذا اللقاء….
وفى الصباح, استيقظت الفتاتان وانهوا اعمال المنزل بسرعة, واسرعوا مع بعض الى المكان المتفق عليه, وقررت (سمر) ان تتسوق بالقرب من (أميرة) حتى تشعرها بالامان, وهى فى اول تجربة لها واخذت (أميرة) ترتل آيات من القراءن والذكر حتى شعرت بالامان, ووصلت حتى رأت (أحمد) يجلس على طاولة, فاستقبلها وهو يبتسم وعرض عليها شيئا تشربه عصير برتقال, وسألها هل تسبب لها فى مشكلة, فاجابت بانها تريد ان تسمعه وهو يتحدث عن نفسه, وبالفعل بدأ الحديث بانه يحبها, ويتمنى ان يتزوجها بعد التخرج من الجامعة….
سألته متى بدأ التفكير فيها؟ فاجابها بانه منذ فترة طويلة, وعندما تأكد من شعوره قرر ان يحضر ويعترف لها, فشرحت له وضعها وانها لا تريد ان تتقابل معه فى السر, وان الحب الحقيقى هو الذى يبدأ فى النور, واول من حقه المعرفة هو اهلنا, وهى لا تستطيع مقابلته بدون معرفتهم, فارجو ان يلتمس لها العذر فى عدم مقابلته وحدها مرة اخرى, فطلب منها مراسلتها والتحدث معها فى التليفون كل اسبوع فى موعد محدد, فقبلت (أميرة) هذا الامر مؤقتا وانصرفوا على حسب الاتفاق…..
وغدا ساكمل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق