الأربعاء، 6 فبراير 2013

ثورة أمة



كنت عاهدت نفسى على عدم الكتابة مرة اخرى فى السياسة او امور البلد, حاولت ان اكتم غضبى, اكظم ثورتى التى تتأجج رافضة عجزى, ثائرة على ضعفى, عقلى يصرخ, قلبى يعتصر حزنا والما, كل نبضة فى عروقى ترفض الاستكانة, اطفاء نارى المتأججة فى وجدانى  بالوضوء والصلاة والتسابيح, وبعدها اعود كما كنت فقررت اترجم غضبى على الورق لعلى اصل الى طبيعتى....
نبدأ من البداية وهى ثورة يناير 2011 وموقعة الجمل التى استنفذت شباب الثورة الابطال, التى صفقت لها الامة العربية, واعتصر قلوبنا على الشهداء, ولكن اقنعنا انفسنا ان لكل ثورة ضحايا, وبدأنا نقنع انفسنا هذا ثمن بسيط للوصول الى الحرية, الى الاستقلال الى الكرامة,  عيش حرية عدالة اجتماعية, ومر بنا الزمان عامان, وتحمل الشعب ما لا يطاق من مشقة وتعب وحزن وجوع وبطالة  وسطو بلطجية, واضرار مالية اصابت الغنى بالفقر وافقرت الفقير اكثر, وتأمَل الشعب بكل طوائفه فى حياة افضل مع عهد جديد, بدأ بالوعود وانتهى بنقض العهد وسحل وتعرية الرجال واغتصاب البنات وقتل الشباب امام الشاشات العربية ووكالات الانباء, وصوَرى يا فضائيات كل هذا امام اعيننا, ومع رجالنا واولادنا وبناتنا,  واعتقالات وتعذيب فى السجون, وقلب الحق باطل على ايدى شيوخنا الاجلاء, واصبح المسلم كافر, ورمى المحصنات باقظع الالفاظ التى لم تخطر على بال, وتلفيق التهم لكل معارض, او طالب حق, وتلفيق بالكذب والخداع للحقائق التى تكون كوضوح الشمس, والعجب كل العجب انهم يعيشون حياتهم فى راحة وامان, جلسوا على طاولة الطعام مع اولادهم وملؤوا بطونهم وحدثوا اولادهم عن العدل والرحمة, وناموا على اسرَاتهم وغطوا فى احلامهم, اهى بيوتهم ام قبورهم؟!!! ويا للعجب اصتفوا وصلوا لربهم, هل فكروا فى يوم حسابهم ام لم يتذكروا؟!!!
  اما نحن فاصبحنا بين نارين احلى ما فيهما مر, اما الحالة الامنية الغير مستقرة التى لا نعلم من المسئول الاول والاخير فيها, بلطجية من اى طريق هيوصلوا لك انت واولادك, واما تكون واحد من المسحولين او فى بيتك شهيد, ابنك او بنتك او انت او زوجتك, كل يوم وكل دقيقة فيه جنازة فى بيت جنبك, او فى الشارع اللى ساكن فيه او الشارع اللى وراك, المهم فى الحالتين اكيد هيصيبك نار منهم, هتروح فين يا غلبان الهم وراك وراك, اقرأ الشهادتين فى كل لحظة وساعة, محدش عارف النار اللى جاية امتى, وعند مين وهتاخذ مين؟؟؟
يارب ثبتنى على الايمان, يا رب يا فارج الهم, يا رب يا كاشف الغم, فرَج همومنا, لا اله الا الله.... محمد رسول الله....

هناك 7 تعليقات:

  1. الاخت الغالية والكاتبة المبدعة هويدا
    نبارك لكم على مدونتكم الجديدة الراقية ونتمنى من الله سبحانه وتعالى أن يعلى شأنكم لتكونو دوما مبدعين
    تحياتى

    ردحذف
  2. اما نحن فاصبحنا بين نارين احلى ما فيهما مر
    ************************************
    لقد جئتى بنهاية المطاف ا الذى لابد أن نعلمه جميعا
    فالفوضى أصبحت هى حالتنا التى نعيش فيها
    موضوع راااااااااااااااااائع جدا يا مبدعة القلم والفكر
    تحياتى

    ردحذف
    الردود
    1. استاذى الفاضل عمدة القلم المصرى الاصبل
      تحياتى واهنئ نفسى بعودتكم وتجمعنا على الخير دائما يارب العالمين ويارب ينجى مصر الغالية من اى ظالم وطاغى ولكل ظالم نهاية باذن الله لك منى كل الاحترام والتحية ولك جزيل الشكر على مساعدتى ربنا يديمك لنا بالخير

      حذف
  3. اهلا عزيزتي
    ادراج يستفز المشاعر .لاحول ولا قوة الا بالله
    ربي يهدي ويصلح الاحوال
    تحياتي

    ردحذف
    الردود
    1. اختى الغالية زهرة الزهور العطرة
      اهلا بكى ياصديقتى والحمدلله الذى جمعنا على الخير مرة اخرى وربنا ما يحرمنا من بعضنا ابدا مهما حصل ولكى الشكر ياغالية على دعواتك لمصر الغالية وربنا ينجيها من كل شر امين ولو كان فى خلود فى الدنيا كان نبيى الرحمة باقى بيننا لك الله يامصر ادامك بالخير دائما

      حذف
  4. امى الحبيبة الغالية
    ارى انكى مخطئة فى قرارك عدم الكتابة فى السياسة مرة اخرى فانتى دائما متألقة بقلمك الثرى سواء فى السياسة او الحياة
    وكلماتك الثورية الوطنية الصادقة التى تنبض بحب هذاالوطن تخترق قلوبنا وعقولنا مباشرة فتتأجج لدينا مشاعر الغضب والحنق الشديد لحبنا وغيرتنا الشديدة على وطننا الحبيب مصر
    نسأل الله صلاح الحال وزوال الغمة

    ردحذف
    الردود
    1. ابنتى الغالية زهرة ملاكى الصغير
      اشكرك ياصغيرتى الجميلة على تعليقك الرقيق لكن انتى ادرى الناس بحالتى التى اصل اليها من ارتفاع فى الضغط والسكر واشكرك على رائيك فية وربنا يجنب مصر الشر ويبارك لى فيكم انتى واخوتك البنات واخوكم محمد ويقدرنى على اسعادكم واراكم فى بيتكم سعداء ان شاء الله

      حذف